أعلنت بنش مارك عن حفلة طربية جديدة تنظّمها على مسرح أبو بكر سالم في اليوم الأخير من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، بعنوان ليلة روائع السنباطي، لتستكمل فيها سلسلة من الليالي الطربية التي عاشتها السعودية هذا العام، بعد أن نظّمت في وقت سابق حفلات مماثلة، مثل روائع الموجي وروائع بليغ حمدي.
يُشارك في الحفل كلٌّ من شيرين عبدالوهاب وصابر الرباعي وأحمد سعد ومي فاروق وريهام عبد الحكيم وفؤاد زبادي وإيمان عبدالغني، إلى جانب الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات.
يُعتبر السنباطي واحدًا من أبرز الموسيقيين العرب وأفضل من لحّنوا الأغاني الطربية والقصائد. بلغ عدد مؤلفاته الموسيقية أكثر من 540 لحنًا، جرّب فيها كل القوالب الموسيقية التي كانت سائدة في عصره، كالأوبريت والطقطوقة والأغنية السينمائية والاسكتش والمونولوج والديالوج، بالإضافة طبعًا للأغاني الطربية والقصائد. تركت أعماله أثرًا كبيرًا في تطوير الموسيقى العربية وبصمات لا تُمحى أبدًا في أرشيفها، فكان له فضل بتعريب الأوركسترا الغربية، وهو من أدخل آلة العود إليها. بالإضافة طبعًا للإرث الكبير الذي خلّفه في شراكته الأغنى مع أم كلثوم، التي أثمرت حوالي ٩٠ لحنًا منها الأطلال وحيرت قلبي معاك؛ فبصوت أم كلثوم اكتملت تجربة السنباطي، لتعيش ألحانه لعقود طويلة بعد رحيله.
ليست أم كلثوم وحدها من انتقت من ألحان السنباطي أغنيات خُلِّدت في الوجدان العربي، إذ قدّم أيضًا الكثير من الألحان لنجوم عصره مثل يا لعبة الأيام لوردة والغريب والحبيب لفايزة أحمد ويا هاجر بحبك لنجاة الصغيرة وساعة زمن لميادة الحناوي. وتجدر الإشارة إلى أن ميادة الحناوي هي الفنانة الوحيدة التي ما تزال نشطة على الساحة الفنية ممن تعاملوا مع السنباطي.