اشتهرت أروى السعودية بأسلوبها الطربي منذ انطلاقتها، عبر تقديم عدد من الكوفرز والموشحات على مواقع التواصل الاجتماعية، قبل أن تشارك في عدد من المهرجانات والفعاليات. بدأت شهرتها عندما استعادت أغنية يجاذبني الهوا حسب تصريحها في مقابلة خاصة، فتعرف عليها الجمهور وأحب صوتها واختيارها لأغنية من كلاسيكيات طلال مداح لا يعرفها الكثيرون. اهتمت أروى من صغرها باللون الطربي، وأحبت الاستماع إلى أم كلثوم ووردة الجزائرية وطارق عبدالحكيم، ليظهر هذا التأثر الإيجابي بوضوح على اختياراتها الفنيّة. شاركت مع الأوركسترا السعودية في أكثر من أوبريت، منها أوبريت اليوم الوطني السعودي، كما صرحت بأنها درست الموسيقى ودربت طبقات صوتها جيدًا بدروس الفوكاليز، وتعلمت قراءة النوتة الموسيقية، ما يثبت إتقانها وشغفها بالموسيقى العربية.
أصدرت أروى سنة ٢٠٢٢ أولى أغانيها الخاصة لقاء السحاب، التي كتبها سطام الحرابي بالفصحى "إلى من غبتُ اليوم عنه صبرا/ ومن قد غاب اليوم عني عُذرا"، ومنحها مصطفى عبدالوهاب ألحانًا شرقية من توزيع حمادة الموجي. رسمت أروى بهذا الإصدار معالم صوتها الجديد الذي يحب السلطنة والتطريب، وافتتحت بها مسيرتها التي عرّفتها أكثر على المستمعين. تابعت بعدها تقديم استعادات لأم كلثوم مثل هذه ليلتلي، وقارئة الفنجان لـ عبدالحليم حافظ، واتحبني لـ ابتسام لطفي على منصاتها. أما في الحفلات، فقد أثبتت حضورها على المسرح عبر تقديم عدد من القصائد المغناة، مثل وطرٌ ما فيه من عيب سوى، التي كشفت فيها عن خامة صوت مميزة، وطريقة إلقاء متقنة مع مواكبة الفرقة الموسيقية بحرفية. كما قدمت أروى في مهرجان الغناء بالفصحى أغنية أهيم بروحي على الرابية من فن الدانة الحجازي.
رسم إصدارها المنفرد فكم قالوا عام 2023 أسلوبًا عاطفيًا حالمًا، حيث غرق صوتها بالكلمات الشاعرية التي وضعتها الشاعرة عائشة السيفي "فمن ولهي عليه تذوب عيني/ وحتى الشك فيه أحال جُرما". أعطاها راشد محمد لحنًا ناسب أسلوبها الغنائي، يقترب من الطرب والبوب في الوقت نفسه، بينما قام بتوزيع الإصدار اليكسندر ميساكيان بإيقاع شرقي. كما أطلقت في نفس العام أغنية ملهمتي التي تغنت بها بالفصحى، وقدمتها لمجمع الملك سلمان للغة العربية.
كشفت آروى السعودية عن موهبتها الغنائية في المشهد الموسيقي السعودي والعربي خلال السنوات الماضية، فتعاملت مع أسماء كبيرة رغم صغر سنّها، وقد صقلت هذه التعاونات صوتها وإتقانها الفني، بالإضافة إلى شغفها بالطرب والموشحات وفصاحة اللغة التي طالما أشادت بها. تفرّد صوتها بين المواهب الجديدة التي خرجت من المشهد السعودي إلى المستمع العربي ذي الذائقة الخاصة، وأثبتت منذ انطلاقة تجربتها قدرتها على التطور والإبداع في وقت قصير.