"بحياتي ما كان يخطر عبالي كون مغني، كنت دايمًا مهتم بالميوزك بشكل عام دائما كنت حاسس اني رح كون بالكواليس" هكذا كان رد عزيز مرقة عندما سُئل عن بداياته في عالم الفن. عزيز الذي عُرف بالشغف الكبير الذي يحمله تجاه الموسيقى، كان من بين أوائل الفنانين في الساحة الأردنية الذين اختاروا مسارًا موسيقيًا مختلفًا عن التقليد السائد، إذ اتجه نحو إطلاق موسيقى الأندي أو الموسيقى البديلة.
خلال مقابلتنا الحصرية، طرحنا عليه سؤالًا حول مدى قلقه في البداية من اتخاذ خطوة دخول عالم الموسيقى البديلة، نظرًا لقلة انتشارها بشكل كبير في بداية مسيرته. رد على هذا السؤال شارحًا: "طبعا كل أصحابي و كل أهلي و كل حدا حواليي خايفين عليي كانوا حاسين اني في حالة إنكار و بيني و بينك مرات أنا كنت أصدق يعني لما كان عندي كمية صغيرة من المتابعة كنت أحس انو يمكن أنا وياهم مجانين".
لاحقًا، تخللت مسيرة عزيز الفنية العديد من النجاحات الكبيرة، مثل التعاون الذي حصل بينه وبين ديسكو مصر في أغنية "أحلى وحدة"، التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة وأصبحت أغنية أساسية في كل حفلات الزفاف. وفي هذا السياق، كشف عزيز لنا عن قصة هذا التعاون."لما نزلت الأغنية ما عملت شي، زعلنا. يعني زعلنا بعدين مش عارف مين استخدمها بشي فيديو واحد عمل منه ايديت و نزله على تويتر مش حتى انه تقوليلي تيك توك ولا انستغرام فانتشرت خلال تلات أربع شهور المشاهير كلهم كانوا عم بيرقصوا عليها الناس صارت ترقص عليها".
شاركنا عزيز كذلك الكثير من آرائه حول اختلاف أساليب الترويج للموسيقى بين الأمس واليوم، وصعوبة توقّع متى وكيف تتحول الأغنية إلى هيت. واعترف أن الموضوع كان يتسبب له بالكآبة في الماضي، مع شعوره بصعوبة وصول اللون الذي يقدّمه، أما الآن فبات مسلّمًا أن الأمر يحصل بمعزل عن التوقعات والتخطيط: "بطلت آآمن بفكرة انو لازم أنزل أغنية اليوم واليوم تكسر الدني أو خلص هي الأغنية ما عندها أمل. عندي أغاني زي "هي" نجحت بعد سبع سنين من فيرجن تاني مختلف. "يا باي" نجحت من تاني فيرجن إلها… هلأ صار عنا بنية تحتية للميوزك إنو الواحد يضل يكمل ويحاول وينزل كاتالوغ من الأغاني ويضل يحاول يدفشو هون وهون".
تطرقنا كذلك في المقابلة للحديث عن عائلته الصغيرة وعن ابنه وابنته، فسألناه عما إذا كان يواجه صعوبة في معيشته في الأردن بعيدًا عنهم، نظرًا لأنهما يقيمان في أمريكا. علق عزيز قائلاً: "طبعا هو هذا الحال من اول الكورونا صار الكلام انه نخلي الولاد يكونوا بمكان قادر يستوعبهم بشكل أحسن أنا ابني هذا ابني بينفعش احكي هيك بس الولد عبقري فمحتاج دولة تتبناه اهتمامه بالتكنولوجيا و العلوم و الرياضيات هذا المجال واضح جدا عمره 9 سنين هلق الولاية اللي احنا عايشين فيها تبنته".