بدأ إل غراندي طوطو مسيرته الفنيّة سنة ٢٠١٦ من مدينة كازابلانكا. تعرّف مستمعوه من خلال إصداره الأول حلمت أدو على أسلوبه الكتابي الذي ارتبط بتجاربه الشخصية، حيث نعى والدته في بارات ثقيلة على إيقاع الأولدسكول، كما ظهرت في الكليب، من إخراج إيهاب إقبال، مشاهد طبيعية وتلقائية لطوطو مع أصدقائه في الحي الشعبي.
تأثرت كلمات طوطو بثقافة الأحياء الشعبية، فنقل مشاكلها وحكى عن شكل الحياة اليومية للشباب في إصدارات مثل Invalide مع دريزي، وسموحات من إنتاج هادس. قدّم تراك بابلو الذي عرّفه أكثر على الجمهور المحلي، وكشف عن طبقات جديدة في صوته تناسب إيقاع التراب، وقد جُمعت هذه الإصدارات في ميكستايب BNJ City Block.
استمرت إنتاجات طوطو في التطوّر والتنوّع بين عامي ٢٠١٨ و ٢٠١٩، قدّم خلال هذه المدة Apache ومارينا من إنتاج فاميليونير، كما تعاون مع دراغانوف في JME3OTWI. ظهر في تراك سلاي بالاشتراك مع منال سنة ٢٠١٨، وقد حقق ملايين الاستماعات والمشاهدات حيث اعتُبر واحدة من أهم التعاونات في المشهد المغربي.
قدّم في العام نفسه تراك بافرا مع عصام، وفجّر فيه بارات متمكّنة وتابع الكشف عن طبقات صوته المليئة بالتلاوين. كما سجل واحدة من أشهر تقاطعات الهيب الهوب والأفروبيت مع سي كاي في لوف نوانتيتي، والتي فتحت له الباب نحو الشهرة العالمية.
تعاون بعدها مع المنتج نوفو في عدد من الإصدارت مثل جروبيز وبيداوي والجزء الرابع من حلمت أدو، الذي تابع فيه رصد معاناته الشخصية وتحويلها إلى بارات ثقيلة. افتتح عام ٢٠٢٠ بتراك Hors Sèrie، والذي جمع جيلين من الهيب هوب مع الرابر دون بيغ، بالإضافة إلى دراغانوف الذي أنتج التراك، كما عرّف فيه الجمهور على ختك حيث كانت لاتزال في بداية مسيرتها. جمع بعدها يو أسيل ودراغانوف وفاميليونير وآدم كيه في ميكاسا، قبل أن يختم العام بفيلم وثائقي عن رحلته الموسيقية بعنوان حلمت أدو من إخراج هشام صبري.
حمل ألبوم كاميليون سنة ٢٠٢١ مقاربات جديدة لمسيرة طوطو الفنيّة، خاصة وأنه تنقّل بين عدد من الجنرات الفرعية مثل الدريل والتراب. كما تابع إسهاماته في التراي في بنت الناس، التي غرق فيها صوته بالأوتوتيون واستوحى من تلاوين الراي العاطفية. ضمَّ الألبوم أغانٍ مثل مغير وTHEZZ مع سمول إكس، وحقق مئات ملايين الاستماعات على مختلف المنصات.
قدّم طوطو أيضًا تعاونات متنوعة في تراكات دروبا مع بينز، وريست إن بيس مع تاجني ودراغانوف، ومش خالصة مع ويجز، وتريبل دي مع دون بيج، وQui sait مع نيرو وفولوبتيك. كما أطلق عام ٢٠٢٢ واحدًا من أبرز أشكال التعاون في الهيب هوب المغربي في سالينا، حيث ضم أحد عشر رابر منهم ستورمي وختك وحليوة. بالإضافة إلى إطلاق عدد من الإصدارات المنفردة مثل سالاد كوكو من إنتاج ميليري وsilhouette من إنتاج Voluptyk.
حمل ألبومه ٢٧، الصادر سنة ٢٠٢٣، عددًا كبيرًا من التعاونات، عاد فيه طوطو إلى سردية التجارب الشخصية وعمد إلى تحويل المعاناة إلى فن، إذ تضمّن الألبوم عملًا فنيًا يرتبط بيوم احتراق منزله. اهتم بكل مقومات الألبوم من الإنتاج مع سلك وجيلتي وهازر ونوفو، إضافةً إلى الفلوهات النارية من خلال تعاونه مع مراد في رازون، والغوص في الثقافة المغربية وتوثيق حياة الشباب في مغريبي. أطلق الألبوم في حفل كبير في كازابلانكا بدا فيه محاطًا بعائلته وأصدقائه وجمهوره الكبير، ليحتل اسمه المرتبة الأولى على قائمة ١٠٠ فنان من بيلبورد عربية، وتحتلّ أغنيات الألبوم مراتب مختلفة من قائمة هوت ١٠٠.
تضمّ قوائم بيلبورد عربية الفنانين والأغاني العربية الأكثر استماعًا كل أسبوع في جميع أنحاء العالم، بناءً على نشاط منصات الاستماع في أكثر من ٢٠٠ منطقة- بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - بحسب ما رصدته Luminate.يمكنكم الآن الاطلاع على قوائم بيلبورد عربية ١٠٠ فنان وهوت ١٠٠ كاملة.