قد يعتقد البعض بأن تحقيق النجاح كرابر ضمن السين المصري تحديداً، والعربي بشكل عام، هو جل ما قد يطمح له منتج موسيقي شاب كأبو الأنوار، إنما حقيقة الأمر هي أن الشهرة والدعم الذي وجده من الجمهور في السنوات الأخيرة، زاداه تعطشاً لاستكشاف هويته الفنية ضمن أبعادٍ أخرى، فهو في الواقع قد درس الإخراج، وضمن أغنيته الجديدة "أيامي بتفوت"، بدأ بتطبيق ما تعلمه على مقاعد الدراسة.
يقول: "طول عمري كان نفسي حد يبقى عامل لي فيديو اللي هو بتاع اللايف ستايل، اللي هو الفيديو اللي هو إنت مافيهوش أكشلي فكرة، بس اللي هو فيه اللايف ستايل بتاعتك، وكل ما آجي أعملها، لاء المخرج يقوم قايل لي أنا عندي فكرة أعملها وكده، فرحت قلت أوكي طب أنا حخرج فيديو لايف ستايل لنفسي."
هذا العمل على حد قوله، شارك به عدد من أصدقائه في كل من مصر وبرلين، بالإضافة لأحد أقربائه. لكن دور أبو الأنوار لم يقتصر على الغناء والإخراج فحسب، إذ عمد إلى الكتابة، التلحين، التسجيل، العمل على البيت سويتش، بل وحتى تنسيق الملابس في الكليب. يقول: "إدوني عشرة من عشرة بعد إذنكوا، أنا اللي ملبس نفسي النهارده."
ضمن رحلة الإبداع التي يعتزم أبو الأنوار خوضها على كافة الأصعدة، لا ينفي أن تمتد تجربته لتشمل العمل مع فنانين آخرين ضمن السين، لإنتاج وإخراج الأعمال الخاصة بهم، إذ يقول: "ما أنا ده اللي ناوي أعمله إن شاء الله، أنا يعني ده اللي شغال عليه الفترة دي، إن أنا بجد أبدأ أشارك إبداعياً بطريقة تانية غير المزيكا."
أما فيما يتعلق بالموسيقى الخاصة به، فيبدو أن تجربة انفصال مريرة مر بها أبو الأنوار مؤخراً، ساهمت بإنتاجه لعدد من الأغاني التي ستبصر النور قريباً، ضمن ثيم كئيب، كما وصفه. "عامل زي EP كله كئيب أو حزين، يا رب الناس تتقبله مني لأن هو ده الكلام اللي كنت حاسه، أنا عارف إن أنتوا كنتوا عايزينني أراب وأنا في أيامي بتفوت، اللي هو مراب قوي، فتقبلوا مني كده تلات أربع خمس أغاني حزن، عشان بس أنا كون استريحت واللي هو أنا ما خرجتش من الاكتئاب اللي أنا كنت فيه أو بقيت اللي هو عارف أضحك بجد، غير لما عملت الأغاني دي."