قضى أحد نجوم البوب المصري، مصطفى قمر مدة غير قصيرة من بداية الألفينات في البحث عن حبيبته، وتذكر الأيام معها، أو حمايتها من الأشرار، أو حتى تخيل نسخ مختلفة منه يمكنها إرضاؤها. لم يبخل في تقديم أية تضحية، حتى ولو تحول من ثلاثي الأبعاد إلى ثنائي الأبعاد لأجل أن يكون معاها. طوال تلك الرحلة مع الحبيبة، قدّم العديد من الفيديو كليبات المميزة التي تركت بصمة بصرية واضحة لا تزال حية حتى الآن، مُقدمًا تقنيات بصرية جديدة ومميزة غير مسبوقةً حينها في الفيديو كليبات العربية.
مُنايا
يلعب الكليب على فكرة التقدم في العمر والوحدة لكن بطريقة كوميدية، فيظهر البطل مصطفى قمر عجوزًا في بداية الكليب قبل أن يبدأ بالعودة في الزمن، حتى يصل إلى الحظة التي يلتقي فيها بحبيبته. طوال مدة الفيديو الكليب تتتابع الحيل بصرية مثل بوجود جاذبية في يده تجعله يلتقط قطعًا من ديكور الشقة المقيم فيها، أو متعلقات يعيد ترتيبها، متحركًا في حيز ضيق هو مركزه والكاميرا تلاحقه في حركة دائرية. جاءت الأغنية من كلمات أمير طعيمة، الحان عمرو مصطفى، وتوزيع طارق مدكور وحظيت بشعبية هائلة بمجرد صدورها.
مين غيرك؟
يعتمد الكليب في فكرته على وجود دوبلير موازي لمصطفى قمر طوال الوقت، على الشاطىء يظهر ذو عضلات ووسيمًا بشعر أشقر، سرعان ما تنفر منه الفتاة المعجب بها بسبب تفاهته، أو رجل غني للغاية يظن أنه بإمكانه شرائها، أو شاب عصري محب للديسكو والرقص ومنشغل بنفسه، وطوال الكليب يتواجد مصطفى قمر في المكان ملاحظًا لما يحدث إلى حين تدرك الفتاة أنه فارس الأحلام.
حبيب حياتي
يعتمد الفيديو كليب على تتابع الأماكن التي يتنقّل فيها مصطفى قمر وتنوعها، حيث يثبت جسده فيما يتغير المكان من خلفه، مستخدمين تقنيات متقدمة بالنسبة لتلك الفترة الزمنية. ليست تلك التقينة العامل الأبرز في الكليب فحسب، بل نلاحظ التناغم الجذّاب بين الحركات الراقصة المصممة لمصطفى قمر مع الموديلز الموجودين بالمكان، اعتماد زاوية POV في التصوير، وتعامل مصطفى قمر مع الكاميرا كطرف في الفيديو يشير إليه ويوجهه في بعض اللقطات. الأغنية كانت من كتابة أمير طعيمة، وألحان عمرو مصطفى، وتوزيع حميد الشاعري.
لسة حبايب
يتنقل مصطفى قمر طوال الفيديو كليب كورقة ثنائية الأبعاد، في أجواء ليلية باريسية دافئة. كان للكليب طابع كارتوني مرح جذب المشاهدين مع فكرته الغير مسبوقة. من الجدير بالذكر أن جميع الكليبات الأربعة التي ذكرناها حتى الآن، منايا ومين غيروك وحبيب حياتي ولسه حبايب، أُنتجت إبداعيًا في تلك الفترة عبر وكالة ليو بارنيت، وقام بإخراجها شتيفان رينارد.
غزالي
بالعودة بالزمن بضع سنوات، اشترك مصطفى قمر مع رفيق مسيرته الكابو حميد الشاعري، في الفيديو كليب الذي أخرجه طارق العريان مُقدّمًا رحلة القرويَين اللذين اكتشفا ذهبًا في أرضهم بشكل مبتكر وظريف الغاية، بداية من زفة أهل القرية لهم وهم ذاهبان إلى لمدينة، إلى الأزياء الملونة الغير متناسقة والرقصات الكوميدية لمصطفى قمر وحميد الشاعري.
الليلة دوب
تكرر تعاون مصطفى قمر مع طارق العريان في فيديو كليب الليلة دوب، والتي أتت من كتابة خلف الله حمد، وبألحان مستوحاة من الفلكلور السوداني. يذهب تلك المرة إلى الأجواء الساحلية الاستوائية برفقة قرد، ويكتشف معه في الحلم جزيرة آسيوية ينتقل بين معالمها. ساهم الكليب حينها في اكتشاف آفاق مختلفة وأماكن تصوير جديدة على العين العربية والمصرية.
خبيني
جاءت الأغنية ضمن ألبوم "حياتي" الناجح للغاية، وهي من تأليف رضا زايد، وألحان مصطفى قمر وتوزيع حميد الشاعري كفيلم قصير من خمس دقائق، يقوم فيه مصطفى قمر بدور قاتل مأجور يُكَلَّف بقتل فتاتة فيقع في حبها من أول نظرة ويقرر حمايتها، الحبكة التي قُدمت في مصادفة بعد أعوام في فيلم بعد ذلك من بطولة صلاح عبد الله ومحمد رجب، بعنوان كلاشنكوف. كان الاستعانة بالهليكوبتر في تصوير فيديو كليب موسيقي أمرًا غير مسبوق حينها في الموسيقى المصرية، كما تميز الفيديو بتمثيل مصطفى قمر الجاد والدرامي لأول مرة، من إخراج عثمان أبو لبن.
السود عيونه
يعد أكثر كليبات مصطفى قمر مينيمالية، فيما تقتصر الألوان داخل المواقع والفريمات على اللونين الأبيض والأسود، وبديكور يحركه الراقصون المؤدون معهم، وحضور مكثف وواضح لشخصيات من السيرك، بأدواتهم الموسيقية وأدوات الألعاب. منح كل ذلك الفيديو كليب الذي أخرجه طارق العريان روحًا حيوية وكأنه كرنفال حي.