يصادف اليوم ولادة المغني سامي كلارك، الصوت الأيقوني والمخضرم من الثمانينيات حتى القرن العشرين. الموسيقي الذي تزاحمت مكتبته الموسيقية بمئات الأعمال الناجحة، ليترك لنا بعد وفاته في 20 فبراير/شباط 2024 إرثاً غنائيّاً ضخماً يتجاوز الـ 700 أغنية، من بينها أغاني مرتبطة بأفلام كرتونية للأطفال، ما تزال عالقة في الذهن.
وانطلق كلارك في بداية مسيرته مع الأغنية الغربية ونجح في تحقيق شهرة من خلالها، كما تمّكن من المشاركة في مهرجانات عالمية عدة، ليطوف بمهاراته الغنائية بــــ 8 لغات حول العالم، وهي الإنجليزية والعربية والإيطالية والأرمنية، بالإضافة إلى اللغة اليونانية والألمانية والروسية، ونجح بالمزج اللغوي في الغناء بين اللغة العربية وغيرها من اللغات، فضلاً عن قدرته على الغناء بأنماط الغناء المتعددة منها العاطفي والدرامي والوطني وأغنيات الأطفال، والإعلانات.
توسُّع سامي كلارك في العالم العربي يعود لغنائه شارات مسلسلات كرتونية، أبرزها "جريندايزر" الذي غنّى له أغنية المقدمة والنهاية في العام 1975 ، حيث تغنّت البداية بكلمات التشجيع والتحفيز لشخصية إلكترونية تسمى "جريندايزر" لمكافحة الأشرار ونصرة الأبرياء حين قال "علي علي بطل فليد هيا طر يا جريندايزر / بعزم علي حمم أرسل، افتك بالأعداء / كافح شرا أبطل مكرا بحزم وإباء / إمنع طمعا إردع جشعا فالخطر كبير" كما قد أغنية "جزيرة الكنز"، وأغنية "السبع المدهش"، وأغنية "حول العالم في ثمانين يوما".
أما بالنسبة للأغاني الخاصة، فأعماله الفنية يتردد صداها حتى يومنا هذا، ومن بينها أغنية "قومي تنرقص يا صبية" من كلماته وادائه، ولحّنها إلياس الرحباني، والتي غناها مجموعة من الفنانين وأعادوا إحيائها بعده، بالإضافة إلى أغنية "آه على هالأيام"، وأغنية "قلتيلي ووعدتيني"، وأغنية "تامي" إلى جانب أغنية "موطني"، و"البنت الحلوة"، وغيرها.
أما بالنسبة إلى أغانيه الوطنية، فجاء من بينها أغنية "نحنا ما منترك هالأرض" وأغنية "الصرخة صرخة حورية"، بالإضافة إلى أغنية "أرضي أرض الطولة". وشارك الفنان سامي كلارك مع زميليه عبدو منذر والأمير الصغير في فرقة ذ جولدن آج، وقدّموا حفلات كثيرة وكبيرة داخل لبنان وخارجها، كما غنّوا أيضا أغاني عالمية باللغة الإنجليزية مثل أغنية "موري موري" من ألحان إلياس الرحباني، والتي اشتهر بها في أواخر الستينات وفي السبعينات من القرن الماضي، حيث سخّر خامة صوته الأوبرالية للغناء الغربي الذي أطلقه بقوة إلى سماء النجومية، فأقام لنفسه مكانة بين أقرانه الأجانب.
ويزخر سجل الفنان سامي حبيقة المعروف بـــسامي كلارك بجوائز كثيرة من مهرجانات موسيقية عالمية، في بلدان عدة بينها بلغاريا وألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا قبل وفاته في العاصمة اللبنانية بيروت.