"مع الجمهور بتاعي، بحب دايماً إن أنا آخدهم في تجربة، إن أنا لسا بلاقي وبدور وبستكشف" هكذا بدأت دنيا وائل حديثها لبيلبورد عربية، في وصفها لهويتها الفنية المتنوعة والشاملة، التي تمتد عبر الكتابة والغناء، والآن بشكل أوسع في التمثيل، من خلال مشاركتها في مسلسل "دواعي السفر" الذي يلعب بطولته أمير عيد. تصف دنيا تجربتها بقولها: "هي تاني تجربة ليا في التمثيل، هو كتابة وإخراج الأستاذ محمد ناير، وبجد حاجة متحمسالها قوي قوي، كاتمة أصلاً على الحوار بقالي كتير، دي حاجة اشتغلنا عليها بحب فممتنة للتجربة دي ومتحمسة لها قوي."
تأتي هذه التجربة لتكلل عاماً من المشاريع الفنية المتميزة لدنيا، ففي نظرة على العام الفائت وما حمله من إصدارات وتعاونات ناجحة لدنيا مع فنانين عدة، أثبتت تنوع ذائقتها الفنية وشغفها للخوض في أي تجربة قد تقدم لها ما هو جديد. اعتبرت دنيا تجربة الغناء مع حميد الشاعري، من أكثر التجارب إلهاماً بالنسبة لها، فهو من أكثر الفنانين شغفاً بمهنته، بحسب وصفها. "هو منسمعه دايماً من وأنا صغيرة، وأكيد هو أثر فيا وألهمني جداً وهو أصلاً غير الموسيقى بشكل ما، ودي حاجة أنا نفسي أعملها في المستقبل إن أنا أغير مفهوم المزيكا في حاجات معينة وكده، وهو أوريدي عمل ده."
أما عن التعاون مع زياد ظاظا في أغنية "شمروخ"، التي كانت جزءاً من فيلم شماريخ، فتقول دنيا: "طبعاً لازم نشتغل مع بعض تاني، هو بجد شخص موهوب قوي وبسرعة بيجيله كل حاجة ويعني دايماً برضو بيختلف بحاجات وبينوع وكده." لكن التعاون الذي تكرر بنجاح عبر السنوات بأغانٍ مثل "بكية" و"العسل" ومؤخراً "لما"، كان مع الوايلي، فالثنائي مستمر بتقديم الأعمال الموسيقية معاً. "من الناحية الموسيقية إحنا بنتواصل قوي، يعني منفهم بعض قوي في المزيكا واللي هو بفهم هو عايز إيه بالضبط وأنا عايزة منه إيه بالضبط وبنعملها، فإحنا بجد ممكن نعمل أغنية فخمس دقايق."
التعاون الناجح بالنسبة لدنيا وائل لا يستند بالضرورة على وصفة سحرية أو عنصر معين لا بد من وجوده، فـ "الصدفة" كانت وراء العديد من الأعمال التي جمعتها مع غيرها من الفنانين والموزعين والمنتجين، بحسب وصفها. "فجأة منلاقينا قاعدين مع بعض المزيكا طلعت، يعني مش حاسة إن أنا عمري اللي هو كانت حاجة في الخطة إن أنا هعمل مع كزا، لا هي بتيجي كده، بحس أصلاً كده أفضل لأن كده بتتحس أكتر وبس تسمعيها بتحسي إن هم فعلاً بجد فجأة تلاقوا."
أحد أبرز التعاونات التي شاركت بها دنيا خلال العام المنصرم كذلك، والتي سافر صداها عبر دول العالم العربي أجمع، كانت أغنية "راجعين"، التي دمجت أصواتاً عربية عدة في أوبريت وطني شبابي جمع 25 فناناً وفنانة. "كانت حاجة مفاجئة جداً إن أنا لقيت مروان موسى وعفروتو بيكلموني بيقولوا لي نحجزلك طيارة بعد كم ساعة وتيجي تسجلي ونعمل الأغنية وكده، وطبعاً أنا اللي هو ما اترددتش ثانية يعني، اللي هو تمام أنا معاكو."
مستقبلاً، تأمل دنيا أن تودي هذه التعاونات إلى عمل نسائي مشترك، لطالما حلمت بتقديمه والعمل عليه، إذ تقول: "دي حاجة نفسي فيها قوي، يعني أنا أصلاً كان نفسي إن أنا أعمل باند كلها موسيقيات نساء أو كده، فنفسي، حقيقي نفسي."
أما الأعمال التي أصبحت مؤكدة بالنسبة لها في الأشهر القادمة، فهي أغنية جديدة تحمل عنوان "مفيش"، كانت قد كشفت عنها في مهرجان BRED أبوظبي في أبريل/ نيسان 2024، بالإضافة لمشروع موسيقي في نهاية العام، وصفته دنيا بالمفاجأة.