صعد السيلاوي إلى الشهرة مع نهاية العام 2020 حين بدأ بكتابة وأداء أغاني عاطفية رومانسية محمّلة بمفردات السماء والنجوم والطبيعة. لاقت هذه الأغنيات مباشرة إعجاب الجمهور وحقّقت أرقام استماعات جيدة مثل "ملاكي" و"ليلي" و"نجوم"، ثمَّ تبدل كل شيء مع صدور أغنيته "عشانك" في صيف العام 2021. حقّقت "عشانك" نجاحات كبيرة وأصبحت نقطة تحول قدّمت السيلاوي للنجومية، إن لا يحصل كل يوم أن تتجاوز أغنية لفنان صاعد حاجز المئة مليون مشاهدة على يوتيوب وحده، بل هو حدث كفيل بتغيير حياة الفنان إلى الأبد لا سيّما فنان شاب، لم يتجاوز بعد العشرين عامًا.
تتالت النجاحات فيما يلي "عشانك"، فسمعنا سيلاوي في تراكات حفظها الجمهور عن ظهر قلب تلقائيًا، واحتلت منصات التواصل الاجتماعية، مثل "قدّام الكل" و"شايف طيفك" و"لما تكوني" وقد حققت كل منها عشرات ملايين مرات الاستماع. أما بعد ذلك، ومع الوصول إلى صيف العام 2023، أصدر سيلاوي أغنيته "ياما"، وغاب بعد ذلك لحوالي العام تقريبًا، المدة التي لا تعتبر قصيرةً في عمر أغنية البوب العصرية. لكن الغياب كان مخطّطًا وعن سابق تصميم، إذ وجد النجم الشاب أنه بحاجة لفترة يستثمر فيها وقته في نفسه وهويته، ويعيد شحذ أدواته الفنية، قبل أن يتابع إصدار وتقديم موسيقى جديدة. وجاءت نتيجة فترة العزلة هذه مجموعة من الأغاني الجديدة التي يرى سيلاوي أنها ستكون شاهدًا على تطوره الفني. يقول السيلاوي شارحًا: "أنا يمكن كنت مختفي عن السوشيال ميديا لكن كنت موجود كموسيقى احنا مخلصين تقريبا 11 أغنية جاهزين بأي لحظة بدنا ياهم بنزلهم فاحنا كنا عم نشتغل على حالنا عم نطور في حالنا 100 أغنية نكتب وانمسحت عشان بس نعتبرها فترة وعم نتطور بسرعة". ومن يعرف السيلاوي جيدًا من جمهوره، يعرف عادته بنشر ستوريات على انستغرام تقدّم شخصيات أغنياته، وحين سألناه عن ذلك وإن كانت وسيلة منه لرصد التغيرات في مسيرته، جاء ردّه:"مش أي حدا حيشوف حسام الجديد إلا اللي بيعرف حسام القديم فشو ما أشرحلك ما رح تعرفي، لأنه حسام القديم كان اشي و صار اشي جديد ناس ممكن مثلًا هي انتي شفتي الستوري ما انتبهتي ايش الاشي الجديد، ما انا مستحيل كون فاتح الستوري وعم بحكي عشان أغير قصة شعري أو عشان أغير لون شعري، بغير في فكري بغير في اشياء كثير أنا كنت عايشها بتعنيلي، فهاي هي الشغلات اللي كانت تتغير".
بالعودة في الحديث إلى بدايات سيلاوي، وبداية انتشاره من خلال "عشانك" و"قدام الكل" و"شايف طيفك"، حاولنا عبر حوارنا استعادة شعور اللحظات الأولى التي تلت هذا الانتشار الكبير، وما اختبره سيلاوي خلالها، ليعلّق: "بصراحة مارح أقدر أعطيكي شعوري الحقيقي بهاد الاشي لأنه كانت عم تضرب 'عشانك' وعم تضرب 'قدام الكل' وعم تضرب 'شايف طيفك' كانوا ثلاث مع بعض. للوهلة الأولى أنا ما كنت صاحي كنت نايم أنو أقوى وحدة كانت كانوا الثلاثة مع بعض فكان عم بيضرب بالأصح سيلاوي مش أغنية". من الجدير بالذكر ان نجاحات هذه الأغاني التي ذكرها، استمر حتى طوال الأشهر التي انقطع فيها عن الإصدار وغاب عن جمهوره، ويثبت كلامه أكثر، حقيقة حضوره المستمر، الأسبوع تلو الآخر، في مراتب متقدمة على قائمة بيلبورد عربية 100 فنان، عبر مجمل أغانيه التي تُبث على منصات الاسماء، وليس واحدة بعينها.
عطفًا على ذلك، كان لا بدَّ من سؤال سيلاوي حول تأثير الشهرة والمتزايدة على شخصيته وعلى حياته: "ممكن هي الشهرة نفسها، المعروف هو نفسه المشهور ممكن تحكي، لكن الحمدالله احنا من أنا وصغير أو من احنا وصغار في كل مكان احنا معروفين، في المدرسة المشاغب، في البيت المزعج. أنا الاشي كان كأنه اعتيادي، ما انشهرت قدام ناس غريبة. ممكن في ناس بتيجي عشان تنكد عليك لكن لا أنا انشهرت بين ناس لذيذين و حلوين وكلهم زيي عيلتي".
بعد الغياب، وبعد مدة من العمل على أغاني ومشاريع موسيقية جديدة، ومن بين 11 أغنية نهائية لفت سيلاوي النظر إليها في جديثه ستصدر في المرحلة القادمة، صدرت مؤخرًا أحدث أغنياته "إلفي" لتقدّمه من جديد. حصدت الأغنية أكثر من مليوني مشاهدة على يوتيوب وحده في يومها الأول، ليستمر انتشارها بعد ذلك. وفيما سمعتم النسخة المميزة التي ترافقت بفيديو كليب جديد، فقد حلَّ سيلاوي ضيفًا على ثاني جلسات بيلبورد عربية، ليؤدي نسخة مختلفة من "إلفي" خص بها الجلسة، إلى جانب ثلاث هيتات أخرى من أرشيفه. تابعوا الأداء الكامل لسيلاوي ضمن جلسات بيلبورد عربية هنا.