قبل يوم من صدور أحدث أغانيه مع أحمد موزه في مسلسل العتاولة من بطولة أحمد السقا وطارق لطفي وباسم السمرة، والذي يعرض في شهر رمضان الحالي، قدّم عصام صاصا أول ظهور إعلامي حواري له على قناة تلفزيونية في برنامج "أسرار" مع المذيعة أميرة بدر على قناة الحياة.
تحدث صاصا خلال اللقاء عن نشأته يتيمًا في منطقة شعبية بفيصل بمحافظة الجيزة تسمى "عزبة جبريل"، وفضل أمه عليه بتربيته هو وأخوه التوأم، حيث توفى والده بعد تسع شهور من ولادته، فعملت والدته كخياطة في أحد المصانع لتعيلهما. كما تطرق لبدايته وكيف عرف تميز صوته عن طريق قراءة القرآن: "اللي يعرفني اني صوتي حلو، قرايتي للقرآن أصلا عرفتني ده، كنت حافظ لحد ١٥ جزء بس مع مرور الوقت غضب عني نسيتهم". "كان عندنا في الجامع جمب بيتنا مقرأتين بتتعمل واحدة من بعد العصر لحد وقت الفطار، وواحدة من الفجر لحد وقت الشروق، أنا كنت بقعد في المقرأتين، يعني لازم اقعد من العصر لحد وقت الفطار، ومن الفجر لحد وقت الشروق… اسمع جمبي شيوخ اصواتهم حلوة أوي فاحس إن أنا إيه، كل ما أسمع حد صوته حلو صوتي بيحلو أكتر".
كما تحدث عن بداياته المهنية في مهن أخرى غير الغناء، وهو في السادسة عشر من عمره، حيث عمل ككهربائي وهو يخاف من الكهرباء، وبعد تعرّضه لحادثة قرر أن يكمل مسيرته لسنة ونصف ككهربائي دون أن يحتك بأي شيء فيه كهرباء. ثم عمل كسائق توكتوك، وقد كان يحب الشارع، وهو ما جعل الأمر مثل فسحة أو تجمع لأصدقاء، مشيرًا إلى أن دخله في تلك الفترة كان بين مئة لمئتان جنيه باليوم. وعن انتقاله من تلك الحياة إلى الغناء علّق قائلًا: "آخر فترة التوك توك دي كنت عايز اغني، مش شرط حد يسمعني، يعني عايز اغني واسمع الأغنية لوحدي، دي قمة النجاح بالنسبالي بيني وبين نفسي".
شرح صاصا كيف تركب كل دخوله إلى المجال بالصدفة، حيث كان له صديق يعرف موزعين جدد دخلوا مجال المهرجانات للتو، وقد دعاه صاصا لمنزله للتسجيل به، ثم دعوه لأداء المقطع الختامي: "جت حتة صغيرة في الأغنية، فقالولي متخش تقولها، اصلا الاغنية إيه، اصلا الاغنية محدش يعرف عنها أي حاجة، منزلتش، قلت خلاص هجيب علي ده كل يوم، ونقعد نغني، عشان انا اسمع، والله العظيم ما كان في دماغي فكرة ان انا هوصل او ان انا هبقى عصام صاصا في يوم من الأيام ولا الكلام ده، كنت بنزل الاغاني باسم عصام طه".
تتالت التجارب بعدها ليحقق صاصا اول مليون استماع له على اغنية وهو ما يزال يعمل على التوك توك. بدأ الجمهور بعدها بمعرفة اسمه فكان يتم طلبه للأداء في الأفراح: "أول فلوس مسكتها مش فاكر، مكانوش يعدوا الالف جنيه، كنت باخد في الفرح، بعد ما شكلي بدأ يتعرف، كنت بنزل الفرح بالفين جنيه، وباقل و3 آلاف و4 آلاف جنيه، وبسافر محافظات". تلك التجربة جعلت عصام بعدها يستعين بفريق عمل لإدارة كل نشاطاته الموسيقية وإصداراته: "انا معرفش اغنيتي نازلة امتى، انا ممكن انام واصحى الاقي اغنيتي نازلة، مش اهمال مني، بس انا متأكد ان الناس اللي شغالين معايا شغالين صح، ومتأكد اني هنام واصحى الاقي الاغنية شغالة".
وفي مرحلة معينة من اللقاء واجهته مقدّمة البرنامج باتهامات مغني المهرجانات حمو بيكا له بنكران الجميل، ليسلط الضوء على سبب تلك الأزمة والصدام الذي حدث بينهما بسبب وكيل أعمال سبق له العمل مع كليهما: "أكبر مشكلة حصلت بيني وبين بيكا، لا انا السبب فيها ولا هو، واحد كان معاه في ادارة اعماله، انا كل الناس كانت بتقوللي على ادارة اعماله نصاب وحرامي، يعني بسمع عليه كلام، طوب الارض كان بيشتم عليه وانا مكنتش بصدق" ثم يتابع شارحًا: "هو ساب بيكا، او بيكا اللي سابه الله اعلم، جاللي، او انا اللي جتله، بقا معايا، الناس كلها تقوللي ده حرامي وانا مش مصدقهم، كان باعد بيني وبين بيكا، كان يقعد يقوللي بيكا ده متتكلمش معاه ومتتعاملش معاه، ويفضل يوصل كلام من بيكا ليا، احنا الاتنين اللي هوا انا وبيكا انسي اننا نسلم على بعض، اول مرة اقابل حمو بيكا كان اليوم اللي سجلوا فيه 'رب الكون ميزنا بميزة' ".
كما تحدث أيضًا عن الأزمة التي حدثت بينه وبين عمر كمال حينما وضع صوت حمو بيكا بدلًا منه في مهرجان متفق عليه، وحجبها صاصا في نفس اليوم لخرق كمال لاتفاقهما.
كشف أيضًا عن تقديره لفكرة الأرقام، وإحصائيات "الأكثر استماعًا" وتصدره لها من عدمه، حيث يرى أنه بالنسبة له المقياس الأهم هو وجود أغانيه بالشارع، وانتشارها بين الناس: "في حاجة اسمها انا في الشارع بقى، انا بكلم الناس اللي في الشارع، الناس اللي انا منهم، انا بقى مع الناس دي مش غرور والله العظيم ولا كبرياء، ولا تكبر ولا أي حاجة، الناس دي عصام بيكلمهم، يعني انا أي حد بقابله بيقوللي انت بتحكي اللي جوايا كله".
وعن انتشارية المهرجانات أمام الهيب هوب بالشارع المصري يرى صاصا أن المهرجان انتاجيًا يملك نقطة تفوق، فبالمقاربة التي طرحتها المذيعة بينه وبين ويجز كمثال يرى أن ويجز قد يصدر أغنيتين أو ألبوم كل شهرين أو ثلاثة، بينما هو يمكن أن تصل إصداراته لعشر أغاني بالشهر الواحد.