تعاون سانت ليفانت مع إم-سي عبدول في أغنيته المنفردة الجديدة "ديرة"، التي قدماها بأسلوب الموسيقي الشعبية الشامية التقليدية، احتفاءً بالتراث الفلسطيني. تمثل "ديرة" علامة فارقة في مسيرة سانت ليفانت المهنية، فهي أولى إصداراته من بعد توقيعه مع شركة الموسيقى العربية العالمية، UAM التي أسسها وسيم صليبي، مدير أعمال ذ ويكند والرئيس التنفيذي لشركة XO.
وعن موضوع الأغنية وسبب تسميتها، يقول سانت ليفانت: "ديرة هو اسم الفندق الذي بناه والدي رشيد، وهو مهندس معماري، مع والدتي سنة 2000، عندما انتقلوا إلى غزة. ديرة تعني القصبة أو المدينة القديمة، وقد قام والدي ببناء هذا الفندق بالطين، لأنه كان من المستحيل استيراد الإسمنت في ذلك الوقت. يقع هذا الفندق على الشاطئ، ويعتبر من أجمل الفنادق في غزة، ويتكون من 22 غرفة. لقد كان تحفة معمارية حقيقية". لكن هذا الفندق شهد العديد من المآسي، ليتعرض نهايةً للدمار الكامل قبل 3 أشهر.
يضيف سانت ليفانت: "هذه الأغنية هي للاحتفال بالحياة اليومية الفلسطينية أيضًا، بصوت مستوحى من دحمان الحراشي، الذي يعتبر أستاذًا في الموسيقى الشعبية الجزائرية. تترسخ "ديرة" في الثقافة الجزائرية، موطن أمي، من خلال صوتها، وفي الثقافة الفلسطينية من خلال كلماتها، وهي أرض أبي؛ فـ "ديرة" مزيج من ثقافات والديّ".
يتعاون سانت ليفانت بالأغنية والفيديو مع إم-سي عبدول، الرابر الموهوب القادم من غزة، عرف شهرة كبيرة وهو لم يتجاوز بعد خمسة عشر عامًا فقط. حول هذه التجربة، يقول إم-سي عبدول: "أنا سعيد جدًا بهذه التجربة، لقد كان مثيرًا بالنسبة لي أن أكون جزءًا من هذه الأغنية، خصوصًا أنها أغنية لفلسطين وشعبها، وأنا سعيد لأنني قمت بتصوير الكليب في الأردن مع سانت ليفانت، ولا أستطيع الانتظار حتى نؤديها معًا عاى المسرح". يُظهر الفيديو كليب الحياة في العالم العربي من خلال عدسة رومانسية مليئة بالحنين.
ويضيف إم-سي عبدول: "لقد كانت الأشهر القليلة الماضية صعبة للغاية.. لقد خرجت من غزة قبل شهر واحد من بدء الحرب حتى أتمكن من إنهاء بعض الأغاني وإصدار تراكات جديدة لمعجبيني. لم أدرك أبدًا أن الأمور سوف تنقلب رأسًا على عقب تمامًا. لقد توفي بعض أفراد عائلتي وأصدقائي وجيراني وأقاربي جراء الحرب. الموسيقى هي علاجي وأردت التعبير عن نفسي من خلال هذه الأغنية الرائعة؛ إنها أغنية عودتي منذ بضعة أشهر".
يشارك إم سي عبدول خلال شهر مارس/ آذار القادم للمرة الأولى في النسخة العاشرة من مهرجان رولينج لاود في كالفورنيا الذي يتصدره عدد من الأسماء العالمية مثل فيوتشر وميترو بومين ونيكي ميناج وتاي دولا ساين وكانييه ويست وبوست مالون. أما سانت ليفانت فيشارك في نسخة هذا العام من مهرجان كوتشيلا في كالفورنيا، لينضم إلى الأسماء العربية القليلة للمشاركة في المهرجان عبر تاريخه.