خلال لقائنا مع أميمة طالب نجمة غلاف بيلبورد عربية لشهر نوفمبر سألناها عن علاقتها الخاصة بأغنية "بودعك" للراحلة وردة الجزائرية، الأغنية التي ترتبط في ذاكرتها بقصة شخصية مليئة بالتفاصيل والذكريات.
كشفت أميمة أن والدها كان يستمع دائمًا إلى هذه الأغنية، ومع مرور الوقت أصبح يطلب منها ترديدها وهي في سن السادسة أو السابعة. ورغم أن الأغنية من العيار الثقيل ولم يكن من السهل استيعابها في هذا العمر، كانت تغنيها بشكل سليم رغم طفولة صوتها، وهو ما أدركته جيدًا عندما كبرت. ثم تابعت وهي تستعيد ذكريات الطفولة: "الأغنية طويلة، وكنا نسافر كثير، والدي كان يشتغل في الجزائر، والمشوار بالسيارة كان طويل، وهو كان محب جدًا للفن".
ومن خلال تلك الرحلات وبفضل شغف والدها الكبير بالموسيقى، حفظت العديد من الأغنيات الطربية لعمالقة الفن مثل أم كلثوم ووردة وهو ما شكل وجدانها الفني في سن مبكرة. وقالت إن صوتها في تلك الفترة كان مضحكًا بالنسبة لها لكن العائلة ما زالت تحتفظ بتسجيلات صوتها على أشرطة الكاسيت حتى اليوم.
وبعد سنوات حالف الحظ أميمة لتلتقي بالسيدة وردة وتغني معها خلال مشاركتها في الموسم الثامن من برنامج "ستار أكاديمي". وعندما سألناها إن كانت قد روت لوردة هذه القصة المرتبطة بأغنية "بودعك" أجابت:" محكيتلهاش القصة للأمانة، بس لما كنت في ستار أكاديمي، وودونا عشان نحكي مع وردة، كان ممنوع يعطونا أي معلومة، وشو هيصير جوا البرنامج لأن نحنا كنا لسه بمرحلة التصفيات، فهما صفوا، وأخذوا الناس اللي هيغنوا في أول برايم، فجأة لقيت نفسي أخرج وخذوني، وفجأة لقيت السيدة وردة قدامي، أول مرة قلبي يطلع من مكانه".
وتابعت موضحة أنه لم يكن هناك وقت للحديث المطول إذ ألقت التحية عليها سريعًا ثم بدأت التحضيرات الخاصة بالبروفا. وقبل مغادرتها روت أميمة كيف شدت على يدها وقالت لها: "إنت بتفكريني في حبيبتي ذكرى أوي، إن شالله عمرك طويل، وهتكملي اللي هي ابتدته".
وعن رأيها في مقارنتها بالفنانة الراحلة ذكرى، أكدت أميمة أنها لا تنزعج إطلاقًا بل تعتبره شرفًا كبيرًا لها قائلة:" الموضوع ما يضايقنيش أبدًا الصراحة، لأني حابة أكمل اللي ابتدته". وأضافت أنها رغم تأثرها بمدرسة ذكرى الصوتية فإنها استطاعت أن تشق طريقها الفني بأسلوبها وشخصيتها المستقلة، لكنها تبقى ممتنة لكل مقارنة تُعقد بينها وبين صوت كبير كصوت الراحلة ذكرى.






