لم تمضِ ساعات قليلة بين تغريدة عايض يوسف التي أعلن فيها أن ألبومه الجديد هو "أفضل ألبوم من خلقت الدنيا"، حتى تحوّل التصريح إلى عاصفة من الجدل على مواقع التواصل، اضطرّ على إثرها الفنان السعودي لتقديم اعتذار رسمي لمن رأوا في كلماته إساءة لهم.
القصة بدأت عندما كتب عايض مروّجًا لألبومه المقبل:
"أعتذر من الجميع يوم قلت الألبوم أفضل ألبوم من سنوات، كنت مخطئ وآسف على اللي بدر مني. الحقيقة هذا الألبوم أفضل ألبوم من خلقت الدنيا."
الجملة التي بدت للبعض مجرد مبالغة تسويقية، قرأها آخرون كتقليل من شأن الفنانين الآخرين وإصداراتهم الأخيرة. ومع تزايد الانتقادات، سارع عايض لتوضيح موقفه وتهدئة الأجواء في تغريدة جديد عبر حسابه على منصة إكس: "كل الفنانين تاج على راسي دون استثناء، وأنا أتكلم على نفسي، وأقسم بالله ما أقصد أحد بكلامي، ولا كنت أدري إن كلامي ممكن يزعل بعض الناس".
وختم عايض التغريدة ذاتها بنبرة بدت للبعض تحديًا إضافيًا: "إلا اللي على راسه بطحاء. والميدان يا حميدان، ترقبوا الجزء الثاني، وياليت محد يزعل منه. تصبحون على خير."
كلمات تحمل ثقة مطلقة، وربما أيضاً بعض المبالغة. لكن السؤال هنا هو إذا كانت الأرقام تدعم وجهة نظر كهذه.
قائمة بيلبورد عربية تكشف الحقيقة
بحسب بيانات بيلبورد عربية، حقق عايض إنجازًا نادرًا الأسبوع الماضي، بدخول جميع أغاني ألبومه الجديد "عايض 2025" إلى قائمة "أعلى 50 أغنية خليجية"، كما انتعشت أعماله السابقة أيضًا، حيث حافظت أغانيه القديمة على مواقعها أو تقدّمت، باستثناء "لماح" التي تراجعت من الصدارة إلى المركز الثاني بعد سيطرة استمرت 35 أسبوعًا متتاليًا؛ لتضم قائمة أعلى 50 أغنية خليجية 13 أغنية لعايض، وهو رقم غير مسبوق في مسيرته.
وحافظت 6 من أغاني الألبوم السبعة على تواجدها في الأسبوع الحالي؛ فلم تخرج من القائمة سوى أغنية "لا تعدون الليالي"، وبالمقابل فإن غالبية أغاني الألبوم واصلت الزحف نحو القمة، لتتواجد 4 أغاني له بالمراتب العشرة الأولى من القائمة، وهي: "تخيل لو" التي حافظت على الصدارة، و"اعتذر وأجيك" التي حافظت أيضًا على موقعها بالمركز الثالث، بالإضافة لأغنية "طلعت أبيه" التي سجلت أعلى صعود على القائمة هذا الأسبوع بارتقائها من المرتبة 30 إلى المرتبة السادسة، وأغنية "يا للأسف" التي صعدت من المرتبة 11 إلى المرتبة 9. ومع حفاظ أغنيتيه الأقدم "لمّاح" و"اجرح" على مواقعهمها في المراتب العشرة الأولى، تكون حصيلة عايض هذا الأسبوع 6 أغاني بالمراتب العشرة الأولى فقط، وهو رقم قياسي آخر لم يسبق لأحد أن سجّله على أيٍ من قوائم بيلبورد عربية.
إذًا، هل كان عايض محقًا في وصف ألبومه بهذه العبارات؟ من الناحية الرقمية، يبدو أن الألبوم نجح في فرض نفسه بقوة. ومع أن الأرقام ليست كل شيء في عالم الفن، إلا أنها تكشف إقبالًا واسعًا على أعمال المغني الشاب الأخيرة.