انعقدت مساء أمس جلسة حوارية قدمتها بيلبورد عربية ضمن فعاليات أسبوع الرياض الموسيقي في مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى، حملت عنوانًا يضيء على واحدة من أكثر الظواهر حضورًا في الصناعة الموسيقية اليوم: دور الجيل زد في المشهد الموسيقي.
الجلسة إدارتها لينا الرواس، المحررة الرئيسية في بيلبورد عربية، بمشاركة الفنانين مهى فتوني وسلطان المرشد، وهما وجهان بارزان من جيل استطاع أن يثبت حضوره على المنصات وعلى الساحة الفنية في وقت قياسي، وعلى قوائم بيلبورد أيضًا.
جيل أثبت نفسه… وغيّر القواعد
بدأ الحديث عن الجيل زد بمناقشة الصور النمطية حولهم: “ديجيتال نيتيفز”، انتباه قصير، محتوى سريع، وميل للاتجاهات المتقلبة. لكن الجلسة قدّمت قراءة مختلفة للجيل بصوت فنانين من هذه الفئة العمرية نفسها، فالجيل الذي وُلد في قلب الثورة الرقمية، ترافق صعوده مع تحولات واسعة في الإنتاج والتوزيع الموسيقي، وأمام هذا التغيّر ظهرت فرصة جديدة لصناعة نجاحات غير تقليدية.
مهى فتوني قالت أن جيلهم عاطفي أيضًا، ومع أن النظرة السائدة تقول أن جيل زد يحاول تحطيم الثوابت، أوضحت فتوني أن جيلها متأثر أيضًا بأساطير الغناء القديمة، خاصة من ناحية التأليف والغناء والنظرة إلى الفن والجمهور. وسلطان أشار إلى أنّ ما يتطلّبه اليوم أسابيع أو أشهر لتحقيقه، كان يحتاج لسنوات في السابق، وهذه إيجابية تحسب لجيل زد، مقابل عوائق أخرى مثل صعوبة إثبات نفسه في الساحة الفنية واستحضار الصور.
هل ينتصر الجيل الجديد على الفجوة مع الكبار؟
تطرقت الجلسة أيضًا إلى موضوع التعاون بين الفنانين المخضرمين والشباب؛ حديث عن ديوهات بين أصالة والشامي، وأخرى حدثت بين تامر حسني والشامي، وغيرها من الأمثلة التي أشارت إلى أن الجيل الجديد لم يعد “واجهات رقمية فقط”، بل أصبح منافسًا حقيقيًا.
وعن دور جيل زد في المشهد اليوم، فتوني رأت أن “الجيل زد لم يعد متلقيًا فقط، بل أصبح مصدرًا للتجديد وللحس الموسيقي السائد”. بينما نوّه المرشد إلى وجود فنانين من الجيل الجديد لديهم الكثير ليقدمونه، ولا زالوا بحاجة إلى الفرصة والدعم.
ماذا يريد الجيل زد أن يعرفه العالم عنه؟
ختام الجلسة كان بسؤالين: ماذا تتمنى هذه الفئة أن يعرفه الآخرون عنها؟ وما الذي يجب أن يعرفه الجيل زد عن نفسه؟
الإجابات في الفيديو عبر الرابط أعلاه.

