اِختُتِم يوم أمس الموافق 23 أغسطس / آب مهرجان الطار في الرياض، وذلك في نسخته الأولى بتنظيم من هيئة الموسيقى. أُقيمت فعاليات هذا المهرجان من 20 إلى 23 أغسطس / آب على مسرح أبو بكر سالم في البوليفارد بالرياض، بالتزامن مع بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، مقدّمًا تجربة موسيقية ثقافية متكاملة تحتفي بآلة الطار وجمالياته الإيقاعية وترسّخ القيمة الموسيقية لها، وما تمثّله من رمز أصيل في الذاكرة الموسيقية السعودية، بمشاركة 8 من نجوم الغناء السعودي.

في الليلة الأولى من المهرجان، افتتح هذه السلسلة كلّ من الفنانين دحوم الطلاسي الذي قدم أغانٍ مثل "عديت بالمستقلي" و"دلوني على بيته" التي أظهرت قوّته الصوتية بشكل واضح وسط تفاعل الجمهور. تبعت هذه الأغاني أداءات الفنانة تهاني السلطان لأغاني مثل "هلا بش" لعبدالمجيد عبدالله، بجانب "يا ليل طمنّي".
أما خلال الليلة الثانية من المهرجان، فقدّم الفنان إبراهيم السلطان أغانٍ مثل "عالجوني" و"خاتم أحمر يماني"، مع تفاعل كبير ما بينه وبين الجمهور مما أضفى طابعًا مرحًا للحفل.
تبعت هذه الوصلة أداءات حيّة للفنانة رحاب الشمراني بأغاني كـ"يا دكتورة" التي شهدت تفاعل كبير من الجمهور والفرقة والراقصين، بجانب "ألا يا عين هلي" وأغانٍ أخرى.
افتتح الليلة الثالثة من المهرجان الفنان تركي الجازع، مقدّمًا "قلبي اللي"، والأغنية المستوحاة من القصيدة الشهيرة "أتعبت قلبي يا أسمر اللون" وعدة أغاني غيرها مثل "حمام الحنو" التي تميل للطابع الطربي الهادئ.
اتّجهت الفنانة خديجة معاذ لقلب المسرح بعدها لتقدّم وصلة من الأغاني التي أعادت الجمهور لأغاني خالدة في الذاكرة، مثل "أبكي على ما جرالي" و"بحر الهوى"، إضافة لكوفر لأغنية الفنان رابح صقر الشهيرة "في منتهى الرقة" بطابع مختلف.
وفي الليلة الرابعة والأخيرة من المهرجان، اعتلت الفنانة همس فكري المسرح لتُعيد تقديم أغنية الفنان عبدالمجيد عبدالله "هلا بش"، و"دلّوني على بيته" التي بدأت بموّال هادئ، قبل أن تشعل الفرقة الحماس وتطرب الجمهور.
تلا هذا الأداء تقديم الفنان إبراهيم الحكمي لمجموعة مميزة، بعضها أعمال سعودية مثل "من بعد مزح ولعب" التي أداها عدة فنانين سابقًا مثل فوزي محسون وطلال مداح وعبادي الجوهر وآخرين، وأغانٍ أخرى تمت إعادة تقديمها بلون الطرب السعودي مثل "دق ألماني" للفنان الأردني أحمد عبندة.
بجانب هذه الحفلات، شمل المهرجان أنشطة أخرى مثل الآلات الموسيقية المستوحى من سوق الحلة بالرياض، والذي ضم أركانًا للحرفيين، حيث يشاهد الزوّار صناعة الطار ومختلف الآلات الموسيقية بشكل مباشر أمامهم، ويتاح لهم التعرّف على هذا اللون الموسيقي بشكل أعمق واقتناء آلاته.
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، السيد باول باسيفيكو، أن "مهرجان الطار يُعد فرصة مميّزة لاستعراض التنوع الثري لإيقاعات الطار، وتعزيز حضوره كأحد الركائز الأساسية للهوية الموسيقية السعودية"، مضيفًا "نهدف من خلال هذا الحدث إلى وصل الماضي العريق بالحاضر، وإلهام الأجيال الشابة من الفنانين لتوظيف إيقاعات الطار في إبداعاتهم الفنية."
