لا تنحصر مسيرة رابح صقر الفنية بكونه مغنٍ فحسب، بل تتسع لتشمل نشاطه كعازف وملحن وموزع موسيقي. فبعد انطلاقته في الثمانينيات مع ألبوم يا نسيم الليل الذي غناه بالعربية الفصحى، امتد نشاطه بعدها ليشمل التلحين. لحّن لنفسه عبر عشرات الألبومات، وترك بصماته في العديد من الأعمال لنخبة نجوم الخليج على امتداد عقود، واستمر حتى بالتلحين للأصوات الشابة. اخترنا اليوم بمناسبة عيد ميلاد رابح صقر أن نحتفي به من خلال تسليط الضوء على مسيرته كملحن مستعرضين أبرز الأغنيات التي تعاون فيها مع مطربين في مراحل مختلفة من مسيرتهم.
عبد المجيد عبدالله – ما كان الفراق اختياري
صدر ألبوم الحب الجديد لعبد المجيد عبد الله عام ٢٠٠٥ وشمل خمس عشرة أغنية تعاون فيها مع مجموعة كبيرة من الكتاب والملحنين، فأضاف الألبوم إلى مسيرته الكثير من التجديد سواء في اللهجات أو أسلوب الألحان، ليحظى بمكانة خاصة في أرشيفه. من بين أبرز أغنيات الألبوم ما كان الفراق اختياري، التي لحّنها له رابح برومانسية لتناسب كلمات زاخرة بالصور والتعابير.
نوال الكويتية – أنا ولا أنت + نساني
توالت ألبومات نوال الكويتية في التسعينيات، وتبلورت فيها رؤيتها الفنية عبر تعاونات جديدة ومتنوعة بعد أن كانت ألبومات بداياتها قد حملت توقيع الملحن القدير الراحل راشد الخضر في معظم أغنياتها. شملت هذه التعاونات المجددة الملحن رابح صقر الذي منحها العديد من الأغنيات المميزة عبر السنوات وأبرزها أنا ولا أنت من ألبوم نوال ١٩٩٦ والتي صدرت كفيديو كليب اشتهر في تلك الفترة ورُسِّخ في الذاكرة، فضلًا عن أغنية نساني من ألبوم نوال ١٩٩٨ التي تغنّت بها في حفلاتها لسنوات طوال.
عبدالله الرويشد – يالحبيبة
جمع هذا التعاون الوحيد الاسمين في منتصف التسعينيات، وجاء لحن الأغنية متناسبًا مع أسلوب وتوجه عبدالله الرويشد في تلك الفترة، حيث ركز على الإيقاعات الخليجية التقليدية السريعة، ليذكّرنا بأسلوبه في أقدم هيتاته قلبي معك في نهاية الثمانينيات. يتناوب رويشد بالغناء مع الكورال في اللوازم فيما يتحدث باستغراب عن الجرح الذي تسببت به المحبوبة دون أن تتأثّر أو تبالي.
محمد عبده – ما ملي غيرك العين
تعاون رابح صقر مع فنان العرب محمد عبده مرتين، الأولى في أغنية حبيب الحب التي قاما لاحقًا بأدائها سوية في العديد من الجلسات والحفلات الحية، فقد حظيت الأغنية بشعبية كبيرة بعد صدورها، أما المرة الثانية ففي أغنية ما ملي غيرك العين، التي تتمتع بخصوصية كبيرة حيث حاكت في لحنها وتوزيعها أسلوب التسعينيات على الرغم من صدورها عام ٢٠١٠، وما تبعثه من مشاعر حنين خاصةً مع كلماتها مفرطة الرومانسية.