توفى المغني الشعبي اليمني علي عنبة خارج دياره في القاهرة بعد إصابته بنوبة سكر حادة مفاجئة، وتم نقله إلى المستشفى متأخرًا، حيث وافته المنية عقب ساعات قليلة من دخوله.
وكان الفنان التي تعود أصوله ومكان إقامته للعاصمة صنعاء، بحسب مصادر صحفية يمنية، قد اتخذ قرارًا بالهجرة إلى القاهرة في أواخر سبتمبر الماضي بعد التضييق عليه في اليمن؛ وذلك بعد أن انتشر له فيديو منذ شهور يتحدث فيه عن عدم البت قضائيًا في أحقيته لملكية أرض بجوار منزله لمدة خمسة سنوات، غير أن قرار السلطات اليمنية بمنع إقامة "السمرات الليلية" ساهم في تقليص موارده المالية، والتي تعد مصدر دخل رئيسي للمغنين الشعبيين.
وقد غادر عنبة مدينته صنعاء منذ قرابة الشهرين، ومنها لعدن ثم استقر في القاهرة لـ18 يومًا فقط، دون أن يتمكن من إتمام الأعمال الجديدة التي ترقبها جمهوره.
ويعد علي محمد العومري، المعروف باسم علي عنبة، من الفنانين الذين ساهموا في نشر الثقافة الموسيقية اليمنية من خلال تقديم الأغاني والألحان التراثية بأسلوب شعبي، إذ قدم بحسب مصادر إعلامية يمنية ما يقارب الـ13 ألبومًا منذ عام 2007، كان آخرهم "يا هاجرني".
ولعنبة شعبية كبيرة في الأوساط المحلية اليمنية نظرًا لاقتراب مواضيعه من الشارع والطبقات العاملة، حيث يتناول مواضيع الأفراح والهموم والحنين والفراق، ويستمد مواضيعه من المواقف اليومية للناس، كما حرص على تقديم معظم أغانيه باللهجة المحلية، مستعملًا أساليب الأداء الصنعانية. كما غنى في الأفراح والحفلات والجلسات الموسيقية، وكان من أبرز الأعراس التي أحياها هو عرس الفنان محمد النعامي، وقد لُقب بـ"صوت الطرب الشعبي".
من أهم أغانيه "يا هاجري" و"قمر إيش اللي جابه" و"واحد ولا غيره وعشقت واحد" و"البنت كبرت" و"افهمها وهي طايرة" و"قد زوجوني بنية قلبها قاسي" و"انا وقلبي سوا" و"ما بشكيك ولو بموت فيك"، كما قدم في بداية العام الحالي ميدلي من جزئين، يشمل أبرز أعماله الموسيقية بمشاركة العديد من المغنين اليمنيين الشعبيين الشباب.