أصدر أصالة مؤخرًا ثاني ألبوماتها لهذا العام، وأول ألبوم لها منذ أربع سنوات باللهجة الخليجية، والذي حمل عنوان "ثمَّ أنا" وضمَّ عشر أغاني جديدة. حمل الألبوم تعاونات مع ملحنين وشعراء وموزعين متنوعين، ترك كل منهم بصمةً خاصة في الألبوم الذي حمل العديد من المزاجات والحالات العاطفية والموسيقية، واتجه إلى مساحة الطرب في الأداء.
لكل أغنية في الألبوم خصوصية كبيرة، وقد دخلت منه أغنيتان إلى قائمة هوت 100 في الأسابيع الماضية، ونجح في إيصال أصالة إلى أعلى مركز لها على قائمة 100 فنان في المركز الثالث. لكن الأغنية التي برزت بشكل خاص من الألبوم من حيث احتفاء الجمهور بها، وأرقام الاستماع التي حققتها على منصات البث المختلفة فكانت أغنية "يمر وما يسلم". ومع إطلاق بيلبورد عربية لقائمة أعلى 50 أغنية خليجي، لتصنيف الأغاني الخليجية الأكثر استماعًا على منصات البث المختلفة في كل أسبوع، فقد تصدّرت "يمر وما يسلّم" المركز الأول في القائمة هذا الأسبوع.
جاءت الأغنية محمّلة التوزيعات الخليجية الآلاتية التقليدية، وفرد موزع الأغنية سيروس مساحة كافية لكل آلة موسيقية في اللحن لتستعرض تأثيرها على اللحن الذي وضعه محمد الشطّي، من وتريات الأقواس إلى المزمار والناي والعود والقانون، وصولًا إلى الآلات الإيقاعية. حملت كل هذه التفاصيل وأسلوب تنفيذها شيئًا من النوستالجيا لتشابهها مع ستايل الأغاني الخليجية في بداية الألفية الجديدة، والتي لاقت حينها شعبية وشهرة عربية كبيرة لجاذبية إيقاعاتها الراقصة.
ومن بين التفاصيل الجذّابة الأخرى التي حصلت باهتمام خاص من الجمهور، كان الضحكة المقتضبة التي تؤديها أصالة في نهاية بعض المقاطع بشكل مغنّى "هاها". وقد أضيفت لتتناسب مع كلمات الأغنية التي تصف مرور حبيب قديم بشكل متكبر ومتعالي من أمامها، إلا أنها تجد نفسها مضطرة للضحك بسخرية لعدم اهتمامها به وبمروره وبسلامه وقد تجاوزته كليًا: "يظن انه حرجني/ وان القهر ذبحني/ يشبه ما يعرفني/ ها ها / بكره يندم ويرجع/ من جروحه يتوجع/ وانا وصاله بقطع/ ها ها". وفي لحظة من أدائها ضمن الأغنية تنخفض طبقة الغناء وهي تردد "ها ها" ضابطةً إيقاع المقطع لتختتم بضحكة فعلية منخفضة بطريقة عفوية.
في أدائها الحي للأغنية للمرة الأولى مؤخرًا خلال حفل لها، حاولت أصالة استغلال هذا التفصيل من الأغنية وتقديمه بأسلوب طريف، بتكرارها للضحكة بطريقة عفوية. وفي كواليس الحفل ذكرت أصالة أنها تنوي في كل حفل أداء الأغنية وتكرار هذه التفصيلة بشكل مختلف لتمازح الجمهور وتدفعهم إلى الضحك في كل مرة تضحك هي فيها.