في ميت غالا، تغدو السجادة الزرقاء مسرحًا لقصص جديدة تُروى كل عام. هي ساحة لتفكيك المفاهيم المسبقة، ومعرض للأناقة المفهومة (وغير المفهومة).
موضوع هذا العام كان مستوحى من كتاب مونيكا إل. ميلر "Superfine: Tailoring Black Style"، حول الأناقة كفعل جماليّ وسياسيّ في آن.وعبره خضع الجميع لاختبار تحت الأضواء: مَن فهم الثيمة؟ من كرر الإطلالات النمطية؟ ومَن ظنّ الميت غالا مناسبة ترويجية لأهداف شخصية؟وبين من خاط الثيمة والقصة على مقاسه، ومن ارتدى ما وجده أمامه، تفاوتت الإطلالات. إليكم ترتيبنا من الأسوأ إلى الأفضل كما بدت لنا:
أندريه 3000- Burberry
ظهر أندريه 3000 كأنه إعلان متنقّل لألبومه الجديد، فحمل بيانو على ظهره، في ما يبدو إشارة إلى ألبومه الجديد 7 Piano Sketches. إطلالة أقرب إلى بروشور ترويجي منها إلى احتفاء بثيمة الحدث.
أما حقيبته المصنوعة من كيس قمامة، فرغم أنها محاولة لتقديم تصريح فني "جريء"، إلا أن هذا النوع من الرسائل البصرية بات مكرّرًا وفاقدًا لأثره.

دوا ليبا – Chanel
حتى ظهورها الأول مع كالوم تيرنر لم يُنقذ إطلالتها. فستان باهت، لا يشبه دوا ليبا ولا المناسبة، رغم أن تفاصيله استغرق تنفيذها نحو 2000 ساعة عمل. كل شيء كان "عاديًا"، وهو أسوأ ما يمكن أن تكون عليه الإطلالة في الميت غالا.

سابرينا كاربنتر – Louis Vuitton
بوديسوت خمرية بلا بنطال، بدت كأنها من بقايا مواسم ماضية. لا هي جديدة، ولا مرتبطة بالثيمة، بل مجرد إعادة تدوير لصيحة "كانت يومًا" إشكالية.

شاكيرا – Prabal Gurung
شاكيرا بدت وكأنها تحضر مناسبة أخرى تمامًا. فستان خالٍ من أي صلة بالموضوع، بلا بصمة شخصية تُذكر، وأقرب إلى إطلالة مهرجان صيفي منه إلى الميت غالا.

مادونا – Tom Ford
بعد غياب منذ 2018، أعادت مادونا تقديم إحدى بصماتها الكلاسيكية، فاختارت بدلة كريمية وسيجارًا. لكن محاولتها للمزج بين الأنوثة وما يُرى كرمز ذكوري، قد تبدو بعيدًا عن لغة عصرنا، وهذا ما وضعها ضمن قائمة الإطلالات الأسوأ.

شابوزي – Robert Wun
في مسرح يُطالب بالحضور الرمزي والأسلوبي، تبدو الأسنان الزرقاء لفتة جريئة، لكنها لم تتجاوز كونها تفصيلًا. حضور بصري غريب لا أكثر، دون أن يكتمل بزيّ يحمل موقفًا أو فكرة.

نيكي ميناج – Thom Browne
إطلالة فيها محاولة لطيفة، لكن التنفيذ المربك وقصة الفستان غير المتقنة جعلت النتيجة النهائية ضعيفة. الكتف المزين بالورود كان العنصر الأكثر حضورًا، لكنه لم يكن كافيًا.

تيانا تايلور – Marc Jacobs
فكرة جميلة، لكن التنفيذ خانها. الإفراط في الريش مع القبعة الضخمة طغى على التفاصيل الذكية الأخرى، مثل طباعة عبارة Harlem Rose على الكاب الخمري، في إشارة إلى الثيمة، وأغنيتها الصادرة عام 2018 A Rose in Harlem.

كاردي بي – Burberry
تتحسن الإطلالات هنا. كاردي أقل صخبًا وأكثر نضجًا مع إطلالة بالأخضر غير معتادة منها.

لورد – Thom Browne
تنورة فضية لامعة تصل إلى الأرض، مع توب قصير وبليزر من التصميم نفسه. إطلالة تبدو للبعض خفيفة، لكنها تلعب على مستوى القصّة والتفصيل بطريقة ذكية.

باد باني – Prada
نحب هذه الإطلالة لأنها وراءها قصة حنين. بذلة بنية من "برادا"، تزينها قبعة من القش مستوحاة من الزي البورتوريكي التقليدي، وبروش فاخر على شكل زهرة فلور دي ماجا، يعبّر باد باني من خلالها عن ارتباطه بجذوره، ويذكّر الجميع أن الموضة ليست منفصلة عن الهوية.

جيني – Chanel
بدلة مدهشة تعيد ترجمة "البدلة الأنثوية" بلمسة "شانيل"، وبأسلوب درامي يناسب ثيمة الحدث دون أن يبدو مصطنعًا.

ميغان ذا ستاليون – Michael Kors
فستان ترتر مع معطف فرو أبيض، وتسريحة مدهشة، تعيد أجواء هوليوود القديمة لكن بلغة معاصرة.

دوجا كات – Marc Jacobs
فهمت دوجا الثيمة بالتأكيد، وخرجت منها بإطلالة تثير الإعجاب والنقاش. لعبة المقاسات، الانسيابية، والتماهي مع الزي في تحركاتها وسلوكها، جعلتها تحتل هذه المكانة من قائمتنا.

ريانا – Marc Jacobs
الأنوثة بعيدًا عن الكليشيه. إطلالة مستوحاة من البذلات الرجالية، كشفت بها ريانا عن حملها الثالث، وبهذا تُعرّف العلاقة بين الأناقة والأمومة أيضًا، حيث لا فساتين فضفاضة ولا استعارات ناعمة، بل حضور صريح، حاد، ومتسق مع ثيمة الحدث.

ديانا روس – Diana Ross
فستان أبيض مرصّع بالكريستال صممته بنفسها، مع كاب طويل وقبعة ضخمة من الريش. إطلالة ديانا كانت بمثابة "مانشيت عريض" لعودتها إلى الميت غالا بعد أكثر من 20 عامًا. إطلالة مألوفة ومتوقّعة، لكنها تفي بالغرض أيضًا.
