بعد أن تحوّل التراك الذي شارك فيه كندريك لامار ضمن الألبوم المشترك لفيوتشر ومترو بومين "We Don't Trust You" إلى أحد أبرز تراكات الهيب هوب لهذا العام، ترقّب الجمهور ما إذا كان سيظهر من جديد في الجزء الثاني من الألبوم الذي صدر بعنوان "We Still Don't Trust You"، لكنه لم يفعل. بالمقابل، بدا وكأن ما فعله كندريك في الجزء الأول قد فتح الباب أمام جبهة من المشاركين الجدد في حربه على دريك، حيث ضمَّ الألبوم العديد من المقاطع الهجومية والدسّات، من آيساب روكي وفيوتشر، وحتى ذَ ويكند.
في إنترو الألبوم يضع فيوتشر مقطعًا من حوار لنقّاد هيب هوب، يتحدثون عن أهمية وجود فيوتشر ضمن تصنيف الرابرز الثلاثة الكبار، أو الأفضل في تاريخ الهيب هوب. يبدو أن هذه السردية تحديدًا كانت الدافع خلف مشاركة فيوتشر في تراك "Like that" وفي الألبوم المشترك بجزأيه، رغم مشاركته لدريك في الماضي بالكثير من التراكات. لا يقف الأمر عند ذلك بل k سلّط كذلك الضوء على الخلاف السابق الذي حدث بين مترو بومين ودريك، بسبب استياء مترو من حصول ألبوم "Her Loss" لدريك على ألبوم العام في فئة الراب رغم تفوق ألبوم "Heroes and Villians" عليه بالأرقام. أما في تراك "The Sunday" فيستعمل في الكورس كلمات من أغنية "Feel No Ways" المشتركة مع دريك، التي اشترك فيها بالكتابة، ليريه كيف يمكن أن يشعر حين يقلد فيوتشر أفعاله.
في تراك "We Still Don't Trust You" الذي حمل اسم الألبوم، يتحدث ذَ ويكند عن عدم ثقته في شركة تسجيل دريك "OVO Records"، ولذلك لم يوقع معها، إذ وصفها بأنها شركة تحدث فيها الكثير من التسريبات للمحتوى. كما علّق على صناعة دريك لمحتوى للتيك توك ساخرًا، فكيف للـ "Shooter" الذي يدعي وجوده على القمة مثل مايكل جاكسون، أن يكون عبدًا للأرقام، مستعد لصناعة محتوى تيك توك فقط لكي يحقق مشاهدات وانتشارًا كبيرين. كان لآيساب روكي أيضًا ما يقوله في تراك "Show Of Hands"، ردًا على حديث دريك عنه في ألبوم "For All Dogs"، بأنهم كان من الواجب عليهم أن يضعوه في الجزء الأول لألبوم فيوتشر وبومين، وكيف أن ألبوم دريك الأخير مضحك حتى أنه نُسي ما إن صَدر.
ويبدو أن مصادر الناقد الموسيقي جو بادن، الذي كان قد أعلن أن القادم في البيف المنتظر بين كندريك لامار ودريك نووي، كانت دقيقة. صباح الأمس، تسرب دِس تراك بصوت دريك على ألحان تراك لجونيور مافيا بعنوان "Get Money"، يوجه فيه الكثير من اللكمات للعديد من الرابرز. لم يؤكد دريك أو فريقه التراك رسميًا، وفي البداية ظن الجميع أنه تراك مصنوع بتقنية الذكاء الاصطناعي، لم يتم بعد تأكيد أو نفي هذه التهمة، لكن التراك ظهر مبهرًا وأكثر واقعيةً من أن يكون تراك ذكاء اصطناعي مع مدخلات وتفاصيل دقيقة للقصص التي يتناولها. وقد بثّته العديد من راديوهات الهيب هوب والدي جيز المشاهير. كما أشيع أن التراك سيصدر بشكل رسمي عن قريب تحت عنوان "Push Ups".
سخر دريك في هذا التراك الغير رسمي من حجم كندريك لامار، وأنه موسيقيًا له مقاس لا يليق مع تلقيب نفسه بالـ "Big Stepper". كما قال أن الجميع يعطيه أعذار عن توقفه عن الإنتاج ومحتواه فقط لأنهم يكرهون دريك، وذكره بتعاوناته مع نجوم من البوب مثل فرقة مارون فايف وتايلور سويفت، فهو إذًا نجم بوب، تفوقت عليه سزا وترافيس سكوت و21 سافاج بالأرقام. ووجه الكلام أيضًا لمترو بومين وطلب منه أن يصمت وينتج بعض الموسيقى المعتمدة على الدرامز.
كذلك، لم يفت دريك اعتذار جي كول عن دِس كندريك في تراك "7Minute Drill"، أو مشاركته بألبوم "We Still Don't Trust You" حيث ذكّره أن أول تصدّر له على قائمة بيلبورد جاء حين تعاونا في "First Person Shooter". حصل ذَ ويكند على نصيبه أيضًا حين ذكّره أنه مغني بوب يقدّم أغاني عاطفية، وأنه بمجرد ما اغتنى ترك الضواحي بكل عوالمها. وهو ما علق عليه ذَ ويكند بمشاركته لستوري على صفحته على موقع الانستجرام وهو يمسك بطبق من الفشار ويضحك.
استغل دريك أيضًا التراك ليصف ريك روز بالعجوز الخمسيني، وأنه لم يحقق نجاحه إلا بفضل دريك، لذلك فليصرف الشيك الأخير من آخر تعاون لهما ويتركه وشأنه. ومن الجدير بالذكر أن ريك روز اكتفى بالمشاركة في الألبوم، دون أن يذكر دريك في مقاطعه.
مع هذه الأحداث الأخيرة تُرمى الكرة في ملعب كندريك لامار، فرغم أن التراك حتى الآن هو مجرد تسريب، لكنه تسريب معترف به في دوائر الهيب هوب التي تدور فيها المعركة. وقد تزامن التراك مع تصاعد الجلبة عن ادعاءات استعانة كندريك لامار بجوست رايتر، والتي بدأت بحديث مسرّب عن استعانة كندريك بكاتب الأغاني سي جي فرانسيس لكتابة بعض أغاني ألبومه الأخير "Mr Morale and the Big Steppers"، قبل أن تنتهي بعد التواصل مع الأطراف المذكورة في التسريب وشرحهم للتفاصيل. تلا ذلك نشر أحد أصدقاء دريك المقربين لصورة محادثة بينهما يقول فيها دريك أنه لم يضغط على الزر الأحمر بعد.