في حديث مؤثّر، كشف المنتج والملحن المغربي السويدي ريد وَن (نادر خياط) عن كواليس صناعة نشيد ريال مدريد الشهير "هلا مدريد... ولا شيء آخر"، الذي أصبح أحد أبرز رموز الانتصار في تاريخ النادي الملكي، وارتبط بلحظة تتويج لا تُنسى في كأس دوري أبطال أوروبا.
المنتج الذي تعاون مع نخبة نجوم العالم، قال إن تجربة تسجيل الأغنية كانت فريدة، إذ شارك فيها لاعبو الفريق أنفسهم، ومن بينهم النجم كريستيانو رونالدو. واستعاد اللحظة قائلًا: "أتذكر أن اللاعبين كانوا يحتفلون معي ويعانقونني كما لو كأنهم ربحوا دوري الأبطال بالفعل!"
لكن اللحظة لم تكن خالية من الضغط. فحسب روايته، قال له مدرب الفريق آنذاك: "بهذه الأغنية... سنبدأ بالفوز بدوري الأبطال. هذا العام سنحققه."، وهي كلمات وضعت ريد وَن في موقف حرج، إذ بدأ يتساءل: ماذا لو لم يفوزوا؟ هل ستبقى الأغنية حبيسة الأدراج؟
ورغم عم إصداره، بدأ النشيد يُبث داخل غرف تبديل الملابس قبل المباريات الكبيرة، ليصبح محفزًا عاطفيًا للاعبين. وعند النهائي الحاسم، عندما كان الفريق متأخرًا بهدف، سجّل سيرخيو راموس رأسية تاريخية في الدقيقة 93، أعادت الأمل وغيرت مسار المباراة. ومع تسديدهم في الأشواط الإضافية، تُوّج الريال بالبطولة.
وبعد الفوز مباشرة، صدر النشيد رسميًا، ليصبح جزءًا من ذاكرة الانتصار. يصف ريد ون تلك اللحظة قائلًا: "كنت أسمع 90 ألف مشجع في البرنابيو يغنون الأغنية سويًا."
يذكر أن ريد ون لحن النشيد أثناء سفره على متن طائرة بين مدريد والمغرب قبل 4 سنوات من تسجيله، ويُعتقد أن كلمة "هلا" مستوحاة من الأصل العربي وتعني "تعال".