في تطوّر جديد بقضية شون "ديدي" كومبس، أصدر قاضٍ فيدرالي أميركي حكمًا مفصّلًا يوضح فيه أسباب رفضه دعوى مدنية رفعتها سارة ريفرز، المشاركة السابقة في برنامج الواقع الغنائي الشهير Making the Band 2، والتي طالبت فيها بتعويض قدره 60 مليون دولار بدعوى تعرضها لتحرش جنسي من جانب ديدي.
السبب الرئيسي: الدعوى متأخرة جدًا
القاضي جيد راكوف أوضح في قراره المؤلف من 28 صفحة أن الدعوى جاءت "متأخرة جدًا"، مشيرًا إلى أن الوقائع المزعومة تعود إلى بدايات الألفية خلال تصوير برنامج MTV، وهو ما يجعلها متجاوزة بسنوات لفترات التقادم القانونية. وقال القاضي: "آجال التقادم لها دور أساسي في تحقيق العدالة، فهي تمنع إحياء قضايا قديمة بعد ضياع الأدلة وتلاشي الذكريات واختفاء الشهود."
حجج ريفرز لم تقنع المحكمة
ريفرز برّرت تأخرها بخوفها من انتقام ديدي ونفوذه، لكن القاضي اعتبر أن "الادعاءات العامة بالخوف أو الضغط النفسي لا تكفي قانونيًا لتمديد المهل الزمنية."واستشهد بحكم مشابه صدر مؤخرًا في دعوى أقامها رجل من أتلانتا اتهم ديدي بالاعتداء عليه عام 1996، حيث رأت المحكمة أن "ثقافة الترهيب" لا تبرر التأخير لعقود.
خلفية القضية
ريفرز، التي أصبحت لاحقًا عضوًا في فرقة Da Band، قالت إن ديدي تحرّش بها داخل استوديو تسجيل، ثم حاربها في مجال الموسيقى حين رفضت تقرّبه منها.وتعد قضيتها واحدة من عشرات الدعاوى المدنية التي تلاحق النجم الأميركي خلال العامين الماضيين، بالتوازي مع قضيته الجنائية الفيدرالية الكبيرة.
محاكمة جنائية وانتصارات قضائية
وكان ديدي قد بُرّئ الشهر الماضي من أخطر التهم المتعلقة بالابتزاز والاتجار الجنسي، بعد محاكمة استمرت شهرين، لكنه أُدين بتهمتين أخف تتعلقان بالدعارة عبر الولايات. ولا يزال بانتظار جلسة النطق بالحكم في أكتوبر، حيث قد يواجه عقوبة بالسجن لعدة سنوات.
القاضي راكوف شدّد على أن معظم ادعاءات ريفرز لا يمكن إثباتها، لأنها وقعت قبل أكثر من عشرين عامًا، في حين أن أطول فترة تقادم ممكنة تنطبق على أي من دعاوى ريفرز لا تتجاوز عشر سنوات.
ترجمت المقالة الأصلية بتصرف عن بيلبورد عربية