قبل أشهر فقط، كانت الأخبار المتداولة عن جاستن بيبر تُنذر بأسوأ فترة في مسيرته. انسحاب من العروض، ظهور إعلامي مقلق، وتكهنات عن اعتزال محتمل.
لكن العام الذي بدا ثقيلًا على جاستن، تحوّل فجأة إلى واحد من أكثر الأعوام إنجازًا في تاريخه. فمع إطلاق ألبومه المفاجئ Swag، دخل بيبر قائمة بيلبورد هوت 100 بـ16 أغنية دفعة واحدة، رافعًا رصيده إلى 121 أغنية دخلت التصنيف طيلة مسيرته: رقم يضعه بين أكثر 10 فنانين ظهورًا في القائمة على الإطلاق.
من بين هذه الأغاني، جاءت "Daisies" لتشكّل نقطة تحول، حيث احتلت المركز الثاني على القائمة، ومنحت بيبر أغنيته الـ27 التي تصل إلى المراتب العشر الأولى، معادلًا رقم الأسطورة جانيت جاكسون.
كما سجّل بيبر إنجازات موازية، ليحقق 43 أغنية ضمن Top 20 (معادلًا فرقة البيتلز وريانا)، و58 أغنية في Top 40.
غير أن هذه النجاحات تأتي في لحظة شخصية معقدة بالنسبة للنجم الكندي. فخلال الأسابيع الأخيرة، تحدث بيبر علنًا عن صراعاته النفسية، حيث كتب في منشور على إنستغرام: "أعرف أنني مكسور"، مشيرًا إلى معاناته مع الغضب والمزاجية. هذه الاعترافات جاءت بالتوازي مع إصداره SWAG.
وهكذا، يجد بيبر نفسه هذا العام في مفارقة صارخة: فنيًا، يحقق إنجازات لا تُضاهى؛ لكنه شخصيًا، في رحلة لا تقل تعقيدًا عن أي من أغانيه.