منذ اللحظة التي طُرح فيها ألبوم "The Life of a Showgirl"، اشتعلت المنصّات الرقمية بتحليلات لا تنتهي. لم يمض وقت طويل حتى تصدّرت أغنية "Actually Romantic" عناوين النقاش، إذ يراها كثيرون ردًّا مبطنًا من تايلور سويفت على إحدى زميلاتها في عالم البوب، تحديدًا تشارلي إكس سي إكس.
سرعان ما تحوّلت مواقع التواصل إلى ساحة جدل واسعة بعد أن ربط كثيرون الأغنية بالفنانة تشارلي إكس سي إكس، معتبرينها “دس تراك” عليها.
وما زاد التكهنات اشتعالًا، ظهور سويفت في العرض السينمائي المرافق للألبوم لتتحدث للمرة الأولى عن المعنى الحقيقي للأغنية، قائلة إنها "رسالة حب إلى شخص يكرهك"، قبل أن تضيف بسخرية:
“إنه لأمر مُلفت… من الجميل أن يهتم بك شخص بهذا الشكل، حتى لو كان ذلك بدافع الكره.”
الأغنية، بحسب كلماتها، تسخر من فنانة أخرى تصف تايلور بأنها “باربي مملة” وتكرّس وقتها في كتابة أغنيات عن كرهها لها. فترد سويفت في مقطع لاذع قائلة:
“يبدو كلامك قاسيًا، لكنه في الحقيقة أشبه بالمغازلة. كل هذا الجهد الذي بذلته… إنه في الواقع رومانسي.”
هذا “الاشتباك الغنائي” ليس الأول من نوعه بين النجمتيْن. ففي أغنيتها "Sympathy is a Knife"، غنّت تشارلي عن امرأة تشعر بالغيرة منها في كواليس حفلة صديقها، وجاء في كلماتها:
“لا أعرف إن كان ما أراه حقيقيًا أم أنني أنهار... صوت داخلي يقول لي إنهم يضحكون، جورج يقول: أنت مصابة بالبارانويا.” “أصابع مشبوكة خلف ظهري، آمل أن ينفصلا بسرعة.”
وبما أن تشارلي كانت على علاقة حينها بعازف الطبول جورج دانيال من فرقة The 1975، وسويفت كانت قد واعدت لفترة وجيزة المغني الرئيسي للفرقة ماتي هيلي، ربط الجمهور الخيوط سريعًا، معتبرين أن ما بين الأغنيتين “أكثر من مجرد صدفة”.
الغريب أن العلاقة بين الفنانتين كانت تبدو ودّية العام الماضي، حين قالت تايلور في مقابلة مع نيويورك ماغازين:
“أُعجبت بحسّ تشارلي اللحني منذ أن سمعت أغنية ‘Stay Away’ عام 2011.”
لكن صدور الألبوم الجديد قلب المشهد مجددًا، وأعاد إشعال سؤالٍ قديم بين الجماهير:
هل اشتعلت الحرب الباردة بين تايلور وتشارلي من جديد؟ أم أن الأمر كله مجرّد “رومانسية موسيقية” من نوع آخر؟