تكثر في موسم عيد الحب أغاني الديو العاطفية التي عادةً ما تعكس المشاعر الإيجابية والسعادة الغامرة المُصاحبة لمشاعر الحب، لكن أغنية "خدي الغمرات" لبلقيس ومروان خوري، تختلف نوعًا ما، فهي أكثر حزنًا، وتعكس مشاعر الشجن في مرحلة انتهاء العلاقة العاطفية.
حاءت أغنية "خدي الغمرات" من كلمات وألحان مروان خوري وتوزيع داني خوري، وهي تُمثّل التعاون الأول بين مروان خوري وبلقيس، التي سبق لها أن خاضت تجربة الغناء باللهجة الشامية في العديد من الأغاني السابقة، مثل "بيرجعوا" و"خاف عليي" في سياق تجربتها الفريدة التي تحرص فيها على الغناء بلهجات متعددة. تأتي "خدي الغمرات" لتضاف إلى سجل التعاونات المتنوعة التي حرص كل من النجمين مروان خوري وبلقيس على تقديمها خلال مسيرتهما؛ لتكون تقاطعًا وامتدادًا لرحلتين مميزتين في عالم الأغاني العاطفية.
تعكس كلمات الأغنية فوضى المشاعر وتناقضات الأفكار التي ترد في مخيلة العُشاق عندما تصطدم الصور المثالية للحب بالواقع، ولاسيما حين يكون لدى الثنائي نزعة للإيمان بالحب المثالي، وحين يُفضّلون أن تنتهي العلاقة بصورة جميلة تُناسب مشاعر الحب العميقة طالما أن النهاية حتمية: " خِدي الغمرات خدي الضحكات خدي البوسات والآهات واللوعة/ خود الاخلاص خود الاحساس خود الكلمات واللي انقال من جمعة/ أنا دمعة أنا شمعة أنا غفوة ما عم توعا/ أنا رحلة ما رح تخلص أنا روحة وبلا رجعة".
ترجم مخرج الكليب بهاء خداج هذه التناقضات في المشاعر العاطفية، من خلال تباين اللقطات، ما بين اللقطات المُنفردة للغناء، التي تعكس الحزن باللونين الأبيض والأسود، وما بين تصوير المشهد الرئيسي بالألوان، في لقطة تجمع الثنائي على الريد كاربت، فيها يُخفيان الحزن والألم خلف ابتسامات زائفة. ويمكن الإشارة إلى أن التباين اللوني في مشاهد الكليب مستوحى من عبارة ترد في الأغنية: " فَقَدنا اللهفة عالعادة وصار الأحمر رمادي".
تأتي "خدي الغمرات" بعد أيام قليلة من إصدار مروان خوري لأغنيته المُنفردة الجديدة، التي قدمها بمناسبة عيد الحب وحملت اسم "قهوة لاثنين"، وكتبها ولحنها بنفسه بالطبع. بينما كانت آخر إصدارات بلقيس السابقة لأغنية "خدي الغمرات" هي أغنية "شذكرك بيا" من كلمات حازم جابر وألحان مصطفى الربيعي وتوزيع حسام الدين، والتي افتتحت بها بلقيس إصداراتها لسنة 2024.