افتتحت هيفاء وهبي فصلاً جديداً في مسيرتها الفنّية مع أغنية "توأم حياتي"، أولى إصدارات ألبومها المقبل، في كليب صُوّر بين لبنان ومدينة كومو الإيطالية بعدسة المخرج رجا نعمة. الأغنية التي جاءت باللهجة اللبنانية حملت طابعاً عاطفياً هادئاً، رافقتها إطلالات مدروسة صمّمها خبير المظهر خليل زين لتشكّل جزءاً من الحكاية البصرية، إذ عكست كل إطلالة جانباً مختلفاً من شخصية هيفاء بين الأسطورة، الرومانسية، الجرأة، والأناقة الكلاسيكية.
أنوثة ملكية
في المشهد الافتتاحي، ظهرت هيفاء ببودي سوت مصنوع من الساتان باللون العاجي حمل توقيع المصمّم نيكولا جبران وتميّز بقصّة أوف شولدر مزيّنة بكشاكش عريضة. أُرفق الفستان بتاج ملوكي مرصّع بالكريستال صُمّم خصيصاً لها واستغرق إنجازه عدّة أيام. يصف خليل زين هذه الإطلالة بأنها "أنثوية بامتياز وتحمل لمسة Vintage، لتجسّد أنوثة هيفاء الجريئة والمتميّزة وتجعلها تبدو كأنها ملكة خارجة من لوحة فنية". هذه الصورة وضعت الكليب منذ البداية في إطار أسطوري يفيض بالرومانسية.
عروس حالمة
في إطلالة ثانية، ظهرت هيفاء بفستان زفاف أبيض من علامة Amen الإيطالية مرفق بطرحة طويلة، تميّز بقصّة جريئة أظهرت منحنيات جسمها وكشفت من خلال شقّ طويل عن جوارب الدانتيل التي زادت من جرأة الإطلالة. يوضح زين أن هذا الخيار جاء ليجسّد "المعنى المباشر للحب والارتباط الذي تعبّر عنه الأغنية"، مضيفاً بعداً عاطفياً جعلها تبدو كعروس تتألق في لحظة أبديّة.
جرأة لافتة
ولأن حضور هيفاء لا ينفصل عن عنصر الجرأة، أطلّت في مشهد ثالث من الكليب بفستان أسود قصير من دار الأزياء الإيطالية دولتشي أند غابانا، تميّز بقصّة الكورسيه، تم تنسيقه مع عقد ضخم مزيّن بحجر السافير الأزرق وحذاء محدود الإصدار من علامة كريستيان لوبوتان. يقول زين: "كان ضرورياً أن نُظهر جانبها المتمرّد، فجاءت هذه الإطلالة لتوازن الرومانسية بالدراما البصرية وتعيد التذكير بهيفاء كأيقونة جريئة لا تخشى كسر القواعد".
أناقة كلاسيكية
الإطلالة الرابعة حملت نفَساً أكثر هدوءاً ونضجاً، من خلال فستان أسود طويل أوف شولدر بتصميم بسيط من Amen. وعن هذه الإطلالة يؤكد زين أنه اختار "ألواناً هادئة تتناغم مع طابع الأغنية الرومانسي، وكان الفستان الطويل بمثابة لمسة كلاسيكية تضيف توازناً عاماً إلى العمل".
تفاصيل المكياج
لم تقتصر التحضيرات على الأزياء فقط، فقد اختار خبير المكياج داني كامل أسلوباً لامعاً يليق بأجواء الكليب، إذ زيّن عيني هيفاء بحبوب الستراس بينما أبقى على سائر المكياج ناعماً ومتناسقاً مع الجو الرومانسي للأغنية. في حين عمد مزيّن الشعر محمد طبش إلى تقديم تسريحة عفوية مع خصلات متموّجة زادت من رومانسية الملامح وأنوثتها.
صورة متكاملة
من خلال هذه الاختيارات، برزت هيفاء وهبي كفنانة تعرف كيف تترجم أغنيتها بصرياً. تنسيق خليل زين اعتمد على moodboard العمل وعلى مزج عناصر الحب، الرومانسية، والغلامور بما يخدم قصّة الكليب وحبكتها.
وهكذا شكّلت الإطلالات الأربع لغة إضافية عزّزت الرسالة العاطفية للأغنية، وأثبتت أن جرأة هيفاء لا تعني التكرار، بل إعادة ابتكار صورتها مع كل عمل.
وفي ختام مداخلته الحصرية لـ"بيلبورد عربية"، كشف خليل زين أن التعاون مع هيفاء في هذا الألبوم مستمر، قائلاً: "نحن بصدد إنجاز كليب جديد لأغنية أنا جاية من المستقبل، تم تصويره في باريس مع مخرجين عالميين. العمل سيحمل روحاً مختلفة تماماً عن توأم حياتي، ويُظهر جانباً آخر من شخصية هيفاء الفنية."