خلال عشرين عامًا اختبرت مسيرة ميريام فارس مختلف اللهجات والإيقاعات في سبيل تقديم صوت جديد يختلف باختلاف جمهورها وخلفياته. نستعرض في هذه القائمة رحلة ميريام فارس الزاخرة بالأغنيات الضاربة، والتي كُللت هذه نهاية العام الماضي بمشاركتها في الأغينة الرسمية لكأس العالم في قطر إلى جانب نيكي ميناج ومالوما.
أنا والشوق
حددت تفاصيل صغيرة في أغنية ميريام فارس الأولى ملامح مسيرتها كاملةً. في فيديو كليب أنا والشوق تظهر المغنية الشابة بملابس التمرين وهي تتدرب على حركاتها أمام المرآة في استديو رقص. بقي عنصر الرقص والاستعراض مرافقًا لمسيرة ميريام، وبقي أداؤها على المسرح في الحفلات والأعراس أبرز أولوياتها.
حقلق راحتك
كان الغناء باللهجة المصرية الوصفة السحرية لفنانات بداية الألفينات، في محاولة للالتحاق بالسوق المصري كثيف الإنتاجات والحفلات. حملت حقلق راحتك روحًا ونغمًا مصريًا أصيلًا يوحي بأنها سبقت تاريخ صدورها الفعلي بعشرين سنة. يفصل بين مقطعي الأغنية التي كتبتها رولا فارس ولحنها محمد رحيم، إيقاع شرقي مصري راقص يفسح المجال لميريام لتقديم رقصتها بعد تحذير: "بص واتفرج".
مكانه وين
في العام ٢٠٠٨ حظيت ميريام فارس بفرصة غناء واحد من أجمل ألحان عبد الله القعود لتكون أولى أغنياتها الخليجية الضاربة. صرحّت المطربة أحلام في إحدى مقابلاتها أن اللحن عُرض عليها أولًا، وأنها سعدت كثيرًا بذهاب الأغنية لميريام مثنيةً على أدائها. ضمَّ التوزيع الاستثنائي للأغنية عناصر وإيقاعات من تراث الأغنية العراقية، كصورة خشبة الكاسورة شديد الفرادة.
كيفك إنتا
تأخذ الأغنية شكل محاورة بين المطربة المتمكنة، وبين حبيبها الذي يغني بنشاز مستعطفًا، لتعيد ميريام إلى أجواء الأغنية اللبنانية القديمة المهضومة، وتذكرنا بأغنيات جورجيت صايغ وفريال كريم. يتخذ الفيديو كليب موقعه على أسطح البنايات، فيما تتراشق مجموعتا الشبان والصبايا النظرات، والاتهامات والرقصات، من فوق الأساطيح.
هذا الحلو
منذ نهاية العام ٢٠١٨ والأغنية العربية بأكملها في منافسة شديدة لإيجاد الأغنية العراقية الضاربة التالية. في سبيل ذلك، توجهت ميريام إلى الملحن يوسف العماني الذي تعاونت معه سابقًا في أغنياتها الزير وخلّاني ومعلش. يقتبس العماني في اللحن والكلمات من كاظم الساهر، الذي قدم الچوبي العراقي للعالم العربي في أغنية الحلوة في بداية الألفية. أما ميريام، فصممت في سبيل إطلاق الأغنية للمرة الأولى، أداءً مسرحيًا حيًا متكاملًا تقف فيه في الحفل تلو الآخر لتحمل الطبل بنفسها، وتضرب عليه الضربات المحددة لإيقاع الأغنية.