كشفت الفنانة بيسان إسماعيل عن تفاصيل مؤلمة تتعلق بغياب والدها منذ طفولتها، مشيرة إلى أن سؤال "أين هو؟" لا يزال يرافقها حتى اليوم، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على اختفائه.
وقالت بيسان خلال لقائها في برنامج "الفصول الأربعة" إن والدها خرج منزلهم في سوريا في أحد الأيام ولم يعد. مضيفة أنهم لم يتلقوا أي توضيحات أو أخبار عنه، سوى شهادة وفاة أُرسلت لهم بعد سنوات من غيابه دون أي إثبات فعلي على وفاته أو رؤية جثمان.
وأوضحت أن الشهادة لم تُقنعها، ووصفتها بأنها "مجرد ورقة لا تحمل أي معنى"، مشيرة إلى أنها لا تزال تتمسك بإحساس داخلي يُشعرها أن والدها سيعود. وأضافت: " الورقة ما عنّتلي".
وأشارت بيسان إلى أن الجرح الناتج عن فقدان والدها لم يندمل، بل ما زال حاضرًا حتى اليوم، مؤكدة: "كل ما أذكر الموضوع، بحس كأنه صار هلق"، لافتة إلى أن الحزن لم يتفكك مع الوقت بل تراكم، وأنها تخشى مواجهته بشكل كامل.
ورغم قصر الفترة التي عاشتها معه، تحدثت بيسان عن تفاصيل تتذكرها جيدًا، مثل حرصه على إحضار الهدايا والمأكولات التي يحبونها عند عودته من العمل.
ورغم ألم الفقد، إلا أنه زاد من قوة علاقتها بوالدتها. ففي مقابلتها مع بيلبورد عربية، كشفت بيسان عن العلاقة الخاصة التي تجمعها بوالدتها، والتي لا تقتصر على الحب والرعاية، بل تمتد إلى الفن أيضًا، حيث تساهم والدتها في كتابة وتلحين أغانيها، ومن بينها أغنية "الحربين".