خلال زيارتها إلى عمّان، التقت بيلبورد عربية بـ عصام النجار في جلسة خاصة ومميزة، احتضنها المدرج الروماني، أحد أشهر المعالم التاريخية في العاصمة الأردنية. المكان لم يكن عاديًا بالنسبة لعصام، إذ يحمل في ذاكرته محطة مفصلية، كونه المسرح الذي شهد أول حفل له في حياته الفنية، لتعود به الذاكرة إلى بداياته الأولى وشغفه الصادق بالموسيقى.
في الفترة الأخيرة، لاحظ الجمهور غياب عصام النجار عن الساحة الفنية، وكان لا بد من التوقف عند هذا الغياب وسؤاله عن أسبابه. يروي عصام أنه سافر إلى الولايات المتحدة حيث حاول بدء حياة جديدة، إلا أن التجربة لم تكن سهلة، خاصة في سن مبكرة. هناك، واجه الاكتئاب وصعوبة التأقلم مع بيئة مختلفة كليًا عمّا اعتاده، ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا عليه وأبعده لفترة عن الأضواء. يخبرنا عصام: "كرهت حالي هناك صراحة.. لأني ما لقيت حالي… أخدت معي وقت طويل لأفهم وأتقبل اللي عم بمر فيه".
هذا الغياب جاء بعد النجاح الكبير الذي حققه عام 2020 من خلال أغنيته الشهيرة "حضل أحبك"، التي حصدت انتشارًا واسعًا ووضعت اسمه بقوة على الساحة العربية. إلا أن هذا النجاح لم يكن خاليًا من التحديات، إذ عاش عصام صراعًا داخليًا حقيقيًا حول الخطوة التالية، وضغطًا كبيرًا لتقديم عمل يوازي ذلك “الهيت” أو يتفوق عليه. تحدث عصام عن تلك المرحلة المفصلية قائلًا: "بلشت أنا صغير. دخلت أنا عالصناعة الموسيقية مو فاهم كتير الاشيا. وذهنيًا بلشت بنجاح كبير وبالعادة الناس بيستغرقوا وقت ليفهموا حالهم وبجربوا أشياء مختلفة لوقت ما يوصلوا لمرحلة صعودهم. فأنا لما اجتني مرة وحدة ما بلشت من الصفر.. بلشت من مرحلة متقدمة. وأخدت مع يوقت طويل لوقت ما أفهم وأرجع أعمل موسيقى. كانت بس صدمة".
واليوم، يعود عصام النجار بنضج فني مختلف، حيث يعمل حاليًا على ألبوم جديد يتميز بتنوع موسيقي واضح، مستوحى من عدة أنماط موسيقية وجنرات مختلفة، إضافة إلى تأثره بتجارب فنانين متنوعين. ألبوم يعد بأن يكون انعكاسًا صادقًا لمراحل عاشها، وتحوّلات شكّلت هويته الفنية والإنسانية، على أن يرى النور قريبًا ويعلن بداية فصل جديد في مسيرته.
تابعوا المقابلة الكاملة معه في الفيديو أعلاه..

