دخلت أغنية "سكابا" للأخرس بقوة خلال الأسبوعين الماضيين مسجلة حضورًا لافتًا في ثلاث قوائم موسيقية دفعة واحدة، من بينها المركز الثاني في قائمة أعلى 50 أغنية إندي. لكن مسيرة الأخرس الفنية لا تسير بنفس وتيرة الإنجاز وحسب الخطة دومًا، وقد تراجع حضوره على القوائم خلال الأشهر الماضية. فهل كان منشغلًا بالتحضير للعودة القوية؟ أم
حاورت بيلبورد عربية الأخرس لتناقش معه هذه الأسئلة من وجهة نظره، ونرصد كيف يتتبع الفنان الشاب عامةً أداء أغانيه بعد صدورها، وكيف يتعلم من هذه التجارب؟
الأخرس كاتب وملحن قبل الغناء
منذ ظهوره الأول على الساحة، قدم الأخرس موسيقى الإندي بطابعه الخاص، وأضاف إليها نكهته المميزة التي جعلت واحدة من أغنياته تتحول إلى هيت جماهيري، وهي أغنية "لساتني جنبي".
سألناه خلال حوارنا معه عما يتذكره من كواليس هذه الأغنية التي صدرت قبل ثلاث سنوات، فأخبرنا أنه على الرغم من كونها الأكثر مشاهدة على قناته باليوتيوب، إلا أنها كانت أوقاتًا صعبة، حيث أن الأغنية كانت ذات ميزانية منخفضة، ووضعه المادي وقتها لم يكن في أفضل حال، كما أن الفيديو كليب لم يعجبه، ورغم ذلك وصلت الأغنية إلى قلوب الناس.
تميزت أغنيات الأخرس في بداياته بطابع درامي، كما أنه يكتب ويُلحن أعماله بنفسه، مما يعطي أغانيه لمحة شخصية فريدة، وهو ما أكده لنا بقوله: "ببداية ما بلشت أغني، كنت وقتها اتعلمت على الفضفضة جديد، وأتعلمت طريقة جديدة افضفض فيها ممكن تفيدني بحياتي، فبهذاك الوقت كان فيه كمية حزن كان لازم ينحكى عنها".
ويتابع الأخرس عن خيار غناء ألحانه وكلماته حصريًا، في تصريح صادق من فنان شاب: "لأنه أنا بالنسبة إلي الغنا مش شغل، لو أني أنا شايفه شغل بروح بجمع أغاني وانزلها بس أنا بشوف هذا الموضوع مش صح بالنسبة إلي شخصيا".
وأضاف أنه رغم ذلك، خاض تجربة الغناء من إبداعات الآخرين حين تعاون في أغنية باللهجة المصرية مع الشاعر تامر حسين والملحن إسلام زكي وكانت تجربة موفقة جدًا، وأكد أنه إذا عثر على عمل بنفس القوة، فلن يتردد في تكرار التجربة.
تراجع في الأرقام وعودة قوية
سألناه عن فترة التراجع في أرقامه والتي امتدت لما يقارب السنة أو أكثر، وكيف تعامل مع هذا التحول: هل راقبه بقلق أم حاول تجاوزه ومواصلة العمل، فكانت إجابته: "بصراحة وقت لاحظت التغيير بالأرقام كملت شغل، وكنت أنا بوقتها مهمل في شغلى، وكان عندي مشاكل 200%. كان عندي مشاكل بتخص شغلي ومشاكل تخص حياتي الشخصية وحتى فريق عملي كان سيء وقتها، وكنت وقتها لسه بتأثر بكلام الناس وكنت بشوف السوشيال ميديا والتعليقات السلبية".
ثم أضاف: "بالنهاية اكتشفت أكثر سبب كان عاملي أنا شخصيًا اكتئاب بحياتي و كان مخليني مش حابب شغلي، هو أنه أنا كنت عم بعمل للناس كاركتر مش أنا، كنت عم بمثل هذا الإنسان، وكنت بحاول أكون هذا الإنسان لأنه الناس حبت هذا الإنسان، فكنت عم بحاول أعمل نفس نوع الموسيقى اللي كنت بعمله لما بديت عشان كنت مفكر انه لازم أعمل اللي بيحبوه الناس عشان يسمعوني" ويتابع: "بعدين اكتشفت إنه لا، الناس حبت اللي كنت بعمله ببداياتي لأنه أنا كنت حابب هاه الشي، بالأخير اكتشفت إنه لازم أعمل اللي أنا بحبه وهذا اللي الناس راح يحبوه".
فتاة كانت الإلهام "غالبا" و"سكابا"
شكلت أغنيتا "غالبا" و"سكابا"عودته القوية إلى الساحة الفنية بشكل مدروس ومحسوب. فسألنا الأخرس كيف خرجت هاتان الأغنيتان إلى النور، فأجاب: "كل أغنية عملتها ناجحة مدة كتابتها وتلحينها ساعة أو ساعتين، وكانت فجأة، وكانت تروح تتسجل في نفس اليوم وتخلص بأسرع وقت، زي 'غالبا' و'سكابا' أنا كنت صراحة بستنى 'سكابا' تنزل طلعت معي 'غالبا' كتبتها ولحنتها بنفس الساعة، وسجلتها بنفس اليوم وخلصناها خلال ثلاث أيام ونزلت".
وكشف لنا الأخرس عن الإلهام وراء الأغنيتين الضاربتين: "سكابا خرجت لأني دخلت في علاقة مع بنت من سوريا، فحبيت أهديها أغنية بلهجتها، و'غالبا' لأني كنت زعلان من هي البنت نفسها وكان صاير مواقف فنزلت 'غالبا' وأنا معصب وكانت ميكس مابين العصبية والرومانسية والاشتياق والحب ، 'سكابا' كانت عبارة عن غزل بحت".
كما عبر لنا الأخرس عن سعادته بدخوله القوي وتواجده على قوائم بيلبورد عربية قائلًا: "صار لي أنا فترة زعلان ليش، كان بودي أنه تكون بيلبورد عربية موجودة بوقت ما أنا بديت أغني، لأني أكيد كنت تصدرت كل القوائم بهذاك الوقت، فعم بشتغل لأعمل اللي كان لازم يصير بهذاك الوقت، فحاسس إنها مكافأة و مبسوط و إن شاءالله اللي جاي أقوى".