خرج أحمد ماضي في مقابلة منذ أيام قليلة، ليؤكد من خلالها أنه طوى صفحته الفنية مع زياد برجي بعد أكثر من عقد من التعاونات الفنية لهما، حققا خلالها الثنائي الكثير من النجاحات الفنية ولكن انتهت بالقطيعة بل ووصل الأمر إلى القضاء لأسباب شخصية وفنية.
نستعرض سويًا أبرز أغنيات الثنائي، حيث تولى أحمد ماضي الكتابة، فيما كانت الألحان بتوقيع زياد وذلك مع العديد من نجوم الغناء في الوطن العربي
إليسا - يا مرايتي
صدرت الأغنية ضمن ألبوم "حالة حب" عام 2014، وهو ألبوم احتوى على العديد من الأغنيات الضاربة من بينها "يا مرايتي"، التي تعد من باكورة الأغنيات التي تعاون فيها الثنائي مع النجمة. حملت الأغنية طابعًا تأمليًا، حيث تناولت أسئلة وجودية مع حوار داخلي مع النفس، عن أبرز التغيرات التي طرأت على شخصيتها في السنوات الأخيرة، والخسائر التي تعرضت لها و كل ذلك وهي تتحدث لنفسها في المرآة، وكأنها لوحة تخيلية في ذهن الشاعر أحمد ماضي وهو يكتب.
كُتبت الأغنية الحزينة بإحساس عميق، لتعكس الألم والصراع الداخلي الذي تعيشه، وصورت إليسا الفيديو كليب الخاص بها مع المخرجة إنجي جمال، تناولت من خلالها موضوع العنف الأسري التي تتعرض له البطلة، ومع الخوف والقهر لا تقوى على البوح بذلك السر سوى للمرآة، وقد حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا خصوصا بالفيديو كليب الذي لمس وترًا حساسًا لدي العديد من النساء.
مايا دياب - يا نيالي
اشتهر زياد برجي بصداقته القوية بالفنانة مايا دياب، و قدما خلال مشوارها الفني أكثر من تعاون، معظمها حملت توقيع أحمد ماضي في الكلمات من بينهم اغنية "يا نيالي" الصادرة عام 2014 والتي تولى هادي شرارة توزيعها.
حملت الأغنية طابعًا رومانسيًا ممزوجًا بأجواء هادئة، فيما عبرت الكلمات عن مشاعر السعادة و الاكتفاء بالحبيب، بأسلوب سهل وبسيط لكنه لم يخلو من العمق. أما الموسيقى فقدمت توليفة رائعة بمزيج من البيانو مع الإيقاعات الغربية والوتريات التي أضفت احساسًا حالمًا، بينما برز صوت الأكورديون مع العود بقوة في الفواصل الموسيقية ليعطي نكهة شرقية للأغنية.
محمد عساف - لوين بروح
في أولى ألبومات محمد عساف الذي صدر عام 2014 وذلك بعد حصوله على لقب برنامج أراب آيدول للموسم الثاني، تعاون بأغنيتين مع الثنائي زياد برجي وأحمد ماضي هما "تعا نقعد".
أما الثانية فهي "لوين بروح" والتي عمد محمد عساف إلى تصويرها مع المخرج جاك مولدر، بفيديو كليب طغى على صورته الأبيض والأسود ليُظهر من خلاله مدى تأثره ووجعه، فهي أغنية حزينة تعبر عن الفراق والألم. ساعدت الآلات المستخدمة في التوزيع على توصيل هذه الحالة للمستمع، من خلال الكمان والجيتارات والإيقاعات، وقد حققت الأغنية أكثر من 19 مليون مشاهدة على يوتيوب منذ صدورها وحتى الآن.
زياد برجي- هيدي حبيبة قلبي
قبل وقوع الخلاف، كان أحمد ماضي يُعبر دائمًا عن سعادته بتعاونه مع زياد برجي، مؤكدًا أن هذه الثنائية كانت من أنجح الشراكات في مسيرته، وأنه يستمتع بسماع كلماته تتجسد بصوت وألحان زياد. العديد من الأغنيات الناجحة لزياد حملت توقيع أحمد ماضي في الكلمات، مثل "أنا وياك" و "أنا لمين" و "مثل اللعبة"، كما تشاركا معًا في كتابة كلمات أغنية "مش طايق".
حققا سويًا نجاحًا خاصًا في أغنية "هيدي حبيبة قلبي"، وهي واحدة من أبرز أغنيات الحب والغزل التي قدمها الثنائي، حيث أضفى عليها صوت زياد الدافئ المليء بالإحساس لمسة خاصة. حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا وحصدت أكثر من 35 مليون مشاهدة على يوتيوب، بفضل تركيبتها الموسيقية الفريدة التي استطاعت أن تلامس قلوب المحبين وتجذبهم إليها.
نانسي عجرم - يا غالي عليي
قدّمت نانسي عجرم عدة أغنيات من كلمات الثنائي، وكان من أبرزها "يا غالي عليا" الصادرة عام 2013، وحققت نجاحًا كبيرًا منذ صدورها. تميزت الأغنية بأسلوبها العاطفي الذي يجمع بين العتاب والرقة، حيث أتقنت نانسي تقديمها بإحساس يجمع بين الشوق والدلع الراقي، الذي يحبه جمهور نانسي وينتظره منها. الأغنية تعبر عن حالة من الحنين والحب، حيث تبوح البطلة بمشاعرها تجاه الحبيب الذي اختار البعد، لكنها رغم ذلك تؤكد مكانته الخاصة في قلبها.
نوال الزغبي - قلبي على قلبو
سبق و تعاون أحمد ماضي مع النجمة الذهبية بأغنية "أغلى الحبايب" والتي حققت نجاحًا كبيرًا، ومازالت من الأغنيات الأكثر استماعًا لنوال على مختلف المنصات، ولكن لم يكن الحظ حليف الثنائي زياد برجي وأحمد ماضي عندما اجتمعا في أغنية "قلبي على قلبو".
رغم احتواء الأغنية على كافة العناصر التي تؤهلها لتكون من الأغنيات الضاربة من كلمات رومانسية و لحن جذاب، بالإضافة لموضوعها الذي يدور حول الحب والغرام، وهو النوع الذي أصبح الثنائي متمكنًا فيه، لكنها لم تحقق الشهرة والنجاح المطلوب، الأمر الذي يثير بعض التساؤل، حول العوامل التي قد تؤثر في نجاح أو إخفاق عمل فني، حتى لو جاء بتوقيع ثنائي اشتهر بالعديد من الهيتات.
راغب علامة - حبيب ضحكاتي
أطلق راغب علامة أغنية "حبيب ضحكاتي" بالتزامن مع عيد الحب منذ عشر سنوات، أي عام 2015، وعلى الرغم من بساطة وجمال الأغنية كان الفيديو كليب البطل الرئيسي، حيث ظهر من خلاله بشخصيّته الحقيقية كفنان شهير يتهافت عليه المعجبون، مع و استعداده لحفله القادم.
لم يخلو الفيديو كليب من رسالة جوهرية لها علاقة بالعنف ضد المرأة، حيث ظهر النجم متأثرًا في بداية الفيديو بعد رؤية فتاة تتعرض للضرب على يد حبيبها، فيدافع عنها وتنشأ بينهما قصة حب لاحقًا. جاءت الأغنية خفيفة لطيفة وتليق بأجواء العشاق والمحبين، وقد حققت نجاحًا مقبولًا عند صدورها.