حين يحضر الحزن، تتوارى الخلافات، وتطفو على السطح مشاعر أكثر عمقًا وإنسانية.
هذا ما بدا واضحًا حين بادر الفنان مروان خوري بتقديم واجب العزاء لزميلته الفنانة كارول سماحة، عقب وفاة زوجها، رجل الأعمال المصري والمنتج وليد مصطفى، عن عمر ناهز 53 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ونشر مروان عبر صفحته على منصة "إكس" رسالة تتخطى حدود المجاملة، جاء فيها:
"عزائي العميق إلى الفنانة كارول سماحة لخسارتها الكبيرة بفقدان زوجها الدكتور وليد مصطفى، الرجل والزوج الاستثنائي. رحمه الله ومنحكم الصبر والإيمان."
عزائي العميق إلى الفنانة كارول سماحة@CAROLE_SAMAHA لخسارتها الكبيرة بفقدان زوجها الدكتور وليد مصطفى الرجل والزوج الاستثنائي ! رحمه الله ومنحكم الصبر والإيمان ????????
— Marwan Khoury (@iMarwanKhoury) May 3, 2025
اللافت أن هذه الرسالة العاطفية جاءت رغم قطيعة فنية بين الطرفين تعود إلى خلاف قديم لم تُكشف كل تفاصيله. وكانت كارول قد علّقت عليه خلال لقاء حديث لها، قائلة: "في جفا... صار شغلة ما عجبتني أبدًا... وهو بيعرف كتير منيح بشو أخطأ. أنا ما أخطأت بشي وضميري مرتاح". وأضافت كارول أن الخلاف قديم، وأنها تركت للفنان المجال لإصلاحه، وتابعت دون أن توضح التفاصيل: " حدا يخطأ تجاهي، وأجي أطلب منه غنية بس لأنه مصلحتي بتقتضي هيك! آخر همي مصلحتي، وهون ما بساوم."
من جانبه، سبق أن علّق مروان خوري على التوتر بينهما في مقابلة مع قناة تلفزيونية، مؤكدًا وجود جفاء، لكنه لم يُغلق باب المصالحة، وأكد أن كارول من الشخصيات الموهوبة وصاحبة قدرات فنية عالية.
جاء الخلاف بعد سنوات من التعاون المثمر بين النجمين، إذ لحن مروان خوري بعضًا من أشهر أغنيات كارول، منها خليك بحالك، أتطلع فيي، حدودي السما، وحبيب قلبي. في حين جمعهما ديو وحيد عبر أغنية "يا رب" عام 2010، وهي من كلمات وألحان خوري، وقد حققت حينها نجاحًا واسعًا على الساحة العربية وقتها.