كبر أيزايدي في عائلة تحب الموسيقى، استمع في طفولته مع والده، الذي أحب الطرب، إلى أغاني فريد الأطرش وأم كلثوم، وأيضًا مغنيين عالميين مثل شارل أزنافور. تعرف بعدها مع أخيه الكبير إلى موسيقى الراي فتأثر بالشاب خالد والشاب مامي والشاب حسني. مع الوقت اكتشف أنه يحب صناعة الموسيقى والغناء، وأراد أن يمزج بين هذه التأثيرات المنوّعة حتى وجد البذرة الأولى لتأسيس مسيرته وصوته.
بدأ أيزيدي مشواره عام 2018 بأغنية "VIDA"، والتي كشفت عن تنوّع مواهبه بين الكتابة والإنتاج الموسيقي، بالإضافة إلى إمكانيات صوته الغنائي.
أطلق بعدها أغنية "بامبينا" سنة 2020 والتي تعتبر نقطة مفصلية في مسيرته، والأغنية التي عرفته أكثر على الجمهور المحلي وشهرته في المشهد المغربي. قدم فيها فيديو كليب بأسلوب مختلف على مستوى الأزياء والتصوير، وتوجه إلى الكاميرا بثقة عالية كما قدم مشاهد تمثيلية. تعمقت الكلمات في تعقيدات العلاقات العاطفية كما واستوحى من أغنية الشاب خالد "انت سبابي وسباب بلايا"، وحمل البيت إيقاع الأفروبيت من إنتاج رامون.
قدم في 2020 أيضًا مجموعة من الإصدارات التي صقلت صوته مثل "دوم دوم" على إيقاعات الأفروبيت مع رامون، وتابع فيها السردية العاطفية عن مشاعر الحب بأسلوب مختلف. كما قدم تراك "موجة" الذي تعاون على إنتاجه مع تيكاي، وانتقل فيها للحديث عن حياته الشخصية والصعوبات التي واجهها في حياته.
أصدر أيضًا في نفس السنة "أندالي" من إنتاج VBGotHeat المعروف لإسهاماته في المشهد المغاربي، وتابع فيها التجريب بصوت الأفروبيت المغاربي. ما ميّز صوت أيزايدي بهذه الجنرا هو قدرته على تلوين صوته، والقدرة على التدفق بحريّة وخفة فوق الإيقاع. كما أنه تنقل بين عدد من الثيمات مثل العلاقات العاطفية والتجارب الشخصية، وقد تعاون في أغلب الكليبات مع أسامة هيدا الذي أعطاه هويّة بصرية متقنة.
شهد العام 2022 عدة تعاونات لأيزايدي، حيث تعاون مع كوزان في تراك "بابا" من انتاج Marnimuzik، عاد فيها إلى أسلوب مال إلى التراب مع صوت الهاي هاتس، بينما تحدثت البارات عن قسوة الدنيا وتخطي المصاعب. اشترك مع ليماسي في أغنية "ماماسيتا" من ألبومه القصير "Goat"، وحققت الأغنية شهرة على مواقع التواصل الإجتماعي.
بدأ هذا العام بإطلاق أغنية "ليلي" في فبراير/ شباط 2024، والتي عاد فيها إلى أسلوب الأفروبيت مع جو شاعري وعاطفي، ولعب في مشاهد الكليب دور جندي عائد من الحرب من إخراجه. كما أصدر أغنية "صبري" التي حملت صوت بيانو شاعري مع ضربات على الجيتار محافظًا على أسلوبه بالأفروبيت.
من مشواره الذي بدأ منذ 2018، أثبت أيزايدي أنه قادر على صناعة موسيقى مميزة، وسعى دائماً لاستكشاف أبعاد جديدة في صوته وأسلوبه. تمكن خلال سنوات قليلة من ترك بصمته في المشهد المغربي، بفضل موهبته المتعددة وتعاونه مع فنانين ومنتجين بارزين. سواء كان في صوته أو في كلماته، يمتع أيزايدي بقدرة فريدة على نقل المشاعر والتجارب الشخصية بطريقة جذبت انتباه الجمهور.