أصدر محمد فؤاد قبل أيام أغنية منفردة جديدة بعنوان معاك من أول يوم، من كلمات أمير طعيمة وألحان إيهاب عبد الواحد. يأتي هذا الإصدار بعد أن طال غياب محمد فؤاد كثيرًا، إذ جاء آخر ألبوماته بين إيديك عام ٢٠١٠. خلال هذه المدة الطويلة لم يُصدر سوى وعود سنوية بإنتاج ألبوم جديد، مع بعض الأغاني المنفردة المتباعدة زمنيًا، آخرها أغنية علو السما لفيلم المطاريد. لكن يبدو اليوم أن محمد فؤاد في طريقه للعودة عبر صوت جديد؛ إذ تختلف أغنية معاك من أول يوم عما سبقها من الأغاني المنفردة التي كان قد نزّلها خلال السنوات الثلاث عشرة الأخيرة، كأنه يعيد ضبط بوصلته ليبني جسور تواصل جديدة مع جمهوره القديم والجديد.
يختار محمد فؤاد أن يُمثل صوت شخصية الأب في أغنية معاك من أول يوم، الدور الذي يمكن أن نلتمس جذوره في شخصية محمد فؤاد الفريدة التي كان يظهر بها في كليبات التسعينات. حينها كان الأطفال يحضرون بكثافة في كليباته ذات النزعة القصصية؛ كجوقة الأطفال في أغنية الحب الحقيقي وحكاية الطفل الذي أُصيب بالاكتئاب بعد انفصال والديه في أغنية أنا لو حبيبك. كان لهذه الفيديو كليبات دورها في ترسيخ شعبية محمد فؤاد بين شرائح عمرية مختلفة، علمًا أن مضمون تلك الأغاني لم يكن مرتبطًا بشكل فعلي بالقضايا العائلية، إذ كانت أغاني عاطفية رومانسية لا تختلف عن باقي الأغاني في تلك الحقبة.
هذه المرة، تغيب شخصية محمد فؤاد الأب عن الجانب البصري للأغنية، لتحضر عبر صوته الذي يختزل حنان الأب فيما يغني: "من أول يوم جيت الدنيا/ وأنا عيني عليك ثانية بثانية/ أنا جنبك دايمًا أنا سندك/ هافضل سندك ضهر بيحميك/ ولما كبرت شويه شويه/ أنا كنت بشيلك في عينيا" ليأتي إصدار الإغنية محركًا للمشاعر خاصةً بالنسبة للجيل الذي ترّبى على صوت محمد فؤاد، والذي سيتحمس حتمًا للمزيد من إصداراته.
في سياق متصل، سبق أن أعلن عصام كاريكا عن تعاونه مع محمد فؤاد في أغنية جديدة بعنوان قطر الفراق، المقرر طرحها خلال موسم الصيف الحالي أيضًا.