فاز إسلام كابونجا بجائزة أفضل مهرجان ضمن جوائز بيلبورد عربية للموسيقى 2024 عن مهرجان "ايوا يا حبيبتي وحشتيني". استمر تألقه هذا العام مع إطلاق قائمة بيلبورد عربية أعلى 50 تيك توك في فبراير الماضي، التي كشفت عن تنافس العديد من مهرجاناته ضمن ترندات المنصة، وتنافسها في مراتب متقدمة. في الأسبوع الماضي مثلًا، وصل مهرجانه "انا لبسي اوفر سايز" للمركز التاسع على قائمة أعلى 50 تيك توك والمركز السادس على قائمة أعلى 50 مهرجانات.
لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن كابونجا بدأ في الأصل ككاتب مهرجانات لا مؤدي، ووضع كلمات العديد من هيتات عالم المهرجانات لفنانين آخرين.
فرغم أن معظم مطربي المهرجانات يلتزمون عادةً بالتعاون مع كتاب الكلمات ذاتهم بشكل دوري، إلا أن كابونجا تمكن من التنقل بتعاوناته بين أسماء متنوعة. فالفنان الشاب يعرف كيف يكتب بارات جذابة والرنانة تتحدث بلغة الشارع، قادرة على التحول لـ ميم (Meme)، دون أن تخلو إطلاقًا من الطابع الدارمي.
في القائمة التالية نستعرض أهم ثمانية هيتات لمطربي مهرجانات آخرين كتبها كابونجا أو شارك بالكتابة بها.
عصام صاصا - نص سيطو مني
من أول بار "إحنا صحاب بلدنا"، يختار كابونجا تعبيرًا قويًا يعبر عن التملك والانتماء. ويستمر التنويع في القوافي والإيقاعات الصوتية، كما في "قالوا عليا عِدّة / ليه مقالوش ده عدّى"، و"مصري مش هندي / قلدوه براند"، مما خلق للأغنية لازمة صوتية مميزة.
يوازن كابونجا بين التبجح والمأساة بأسلوب ساخر، مستخدمًا تعابير قوية: "هوصل غصب عنكم" كتعبير عن التحدي، و"عينكوا هدتني … شبه نسفتني" لوصف الحقد، فالحديث عن العين والحسد لا بد منه، وله جذور عميقة في الثقافة الشعبية المصرية.
حمو بيكا وعلي قدورة ونور التوت - خارج النطاق
كل مؤدٍ في هذا المهرجان يلتزم بقافية محددة، ما يجعل السماع ممتعًا، خاصة وأن أول مقطعين اعتمدا على الإلقاء السريع والجمل القصيرة. التلاعب باللغة واضح، باستخدام تعبيرات مثل "أنا مصنوع من الفولاذ" و"أنا انطوائي مليش عزاز"، مع لمسة من السخرية والتحوير في الأمثال الشعبية مثل "عمي الدرَاع صاحبي الجنيه". نسمع كل هذه التعابير على هامش أغنية راقصة وحيوية، لكنها تدفعنا للتركيز أحيانًا والتفكير في المعاني الطريفة.
عصام صاصا - هل تعلم أن المصلحة؟
بدايةً بجملة فصحى كمدخل، ثم ينتقل إلى عرض للحكمة والخبرة "اعمل حاجة لنفسك قبل ما تحتاج". يتنقل كابونجا بين مقاطع تصف الفقد والاحتياج، وبين أخرى تصور إذلالًا متبادلًا، ليصل إلى خلاصة: "الدنيا دوارة". مهرجان يقول لكم خذوا الحكمة وعبرة الحياة من كابونجا..
أمين خطاب - محتاج سرير في مصحة نفسي
اشترك في كتابة هذا المهرجان كل من كابونجا، وغباشي، ومصطفى الجن. الأغنية تتخلى عن التبجح وتغوص في وصف الانهيار النفسي بجمل مثل "ضحكتي ماضية على الغياب". تصعيد درامي محبوب لدى جمهور الأغاني الشعبية، خاصة وأن المآسي تمثل جزء من السردية الثقافية الشعبية المصرية عبر العقود، فيستكملها خطاب ويضع بصمته بتعيين نفسه "دكتور في جامعة الوجع".
حمو الطيخا ومودي أمين - كل الكوكب بقى متخصم
أغنية مشحونة بتعابير عنف لفظي وتبجح مفرط على نحو كوميدي: "جسم الأخصام متخرشم"، "أنا فاندام ومش جاي في كلام". حتى مشاعر الحب تتحول إلى هوس بصري: "وشم صورتها على كتفي". كابونجا يطلق على الطيخا لقب "طخ طخ"، ليصنع من الشخصية ماركة صوتية في ذاته. كل ما في هذا المهرجان من صور وتعابير مبالغ فيها إلى أبعد الدرجات.