من بين التعاقدات الثلاثة التي أبرمتها شركة روتانا في السوق المصري هذا الشهر، يبدو الاتفاق مع أحمد سعد تحديدًا بمثابة خطوة جريئة من الطرفين قد تلبي احتياجات كل منهما في هذه المرحلة.
روتانا أعلنت عن التعاقد مع محمد منير وحكيم وأحمد سعد في أسبوع واحد، في خطوة قد يعتبرها البعض بمثابة محاولة حقيقية لتأكيد وجودها في أكبر سوق موسيقي عربي، والذي كان لفترة طويلة من أهم ركائز نجاح الشركة.
غير أن التعاقد مع أحمد سعد تحديداً يمنح الشركة اسماً لامعاً بين نجوم البوب في مصر قد يعوض عن انتهاء التعاقد مع شيرين عبدالوهاب في وقت سابق من هذا العام بعد نزاع قضائي. وقد أنتجت روتانا ثلاثة ألبومات ناجحة لشيرين بين عامي 2008 و2012 قبل أن تتدهور العلاقة تدريجياً بين الطرفين عبر عدة سنوات.
عمرو دياب قبل شيرين عبدالوهاب
قبل شيرين خسرت روتانا عمرو دياب، الذي قاد موجة دفعت عدداً من الفنانين لإنشاء شركات إنتاج مستقلة عندما أسس "ناي" عام 2016 وأصدر ألبوم "أحلى وأحلى" خارج منظومة روتانا.
يحتل أحمد سعد المركز الـ 12 على قائمة بيلبورد عربية 100 فنان. وفي حين أنه قد لا يتمتع بنفس شعبية شيرين وعمرو دياب حالياً، فإنه يعد واحداً من أنشط الفنانين على الساحة المصرية بعد مرحلة من التوهج على مدار السنوات الأربع الأخيرة.
مشوار أحمد سعد
لمع اسم أحمد سعد مع مجموعة من الأغاني التي قدمها بصحبة شركة مزيكا مثل "وسع وسع" و"عليكي عيون" و"يا ليالي". أما ألبومه الأخير "حبيينا"، الذي صدر في بداية 2025، فقد صدر متكاملًا على دفعة واحدة برؤية خاصة وبمعزل عن الأغاني الجماهيرية، ضمن ورشة عمل احتضنتها "مزيكا". غير أن تعاقده مع روتانا قد يعني أنه يود إضافة مميزات أخرى إلى مشواره الفني، سواء كان ذلك من خلال الحفلات الحية أو بتعاونات فنية متجددة ضمن دوائر مختلفة.
كل هذا قد يجعل من التعاقد بين روتانا وأحمد سعد بمثابة خطوة مثالية للطرفين: روتانا تعود تدريجيًا إلى صدارة المشهد، في حين يستفيد أحمد سعد من خبرة المؤسسة. كما أن انضمام نجوم من الجيل الذهبي مثل محمد منير وحكيم يُضفي على المشهد هالة من الحنين، ويمنح روتانا موضع قدم أقوى في سوق مزدحم بالإنتاجات المستقلة والمنصات الرقمية.