بعد تداول أخبار عن مرورها بوعكة صحية في الفترة الأخيرة، عادت نوال الزغبي بأغنية "أجي بالدلع"، وهي ثالث أغاني ألبومها المنتظر "يا مشاعر". وكانت قد افتتحت إصدارات الألبوم مع "يا مشاعر" في أواخر مايو الماضي، ثم تبعتها بـ"ماضي وفات"، وصولًا إلى الأغنية الجديدة التي تُعدّ الأكثر حيوية وخفة بين إصدارات الألبوم حتى الآن.
تأتي أغنية "أجي بالدلع"، من كلمات تامر حسين وألحان مدين، وتوزيع وميكس وماسترينغ أمين نبيل، كعمل مرح ينبض بالحيوية. تعتمد الأغنية على إيقاع بلدي نابض بالدربكة، يضفي طاقة راقصة ويضبط المزاج على نغمة خفيفة ومبهجة. بفضل بساطة اللحن والكلمات وجاذبية الإيقاع، تفتح الأغنية نافذة على أسلوب غنائي مشرق ومباشر، يُعيد نوال الزغبي إلى أجواء البوب اللبناني الذي كانت من أبرز وجوهه في أواخر التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.
حُكم أولي: خفة ذكية في عباءة مألوفة
رغم خفة كلمات الأغنية الظاهرة، إلا أنها تُقدَّم بصيغة أشبه بكتيّب إرشادات، تُلقّن الرجل كيف يتعامل مع شريكته. ورغم جاذبية هذا الطرح لجمهور واسع، إلا أنه يعيد إنتاج صور نمطية بلمسة ناعمة، تُظهر الرجل كطرف أكثر نضجًا يتحمّل مسؤولية الحفاظ على التوازن، فيما تُختزل المرأة في دور يتطلب المسايرة لضمان استمرار العلاقة.
ومع ذلك، تنجح الأغنية في تحقيق هدفها الأساسي: تقديم عمل ترفيهي يبقي اسم نوال الزغبي حاضرًا في المشهد الغنائي، من خلال إصدار خفيف ولافت يُمهّد لما هو قادم في مسار الألبوم، ويخلق تفاعلًا يمكن البناء عليه في الأسابيع المقبلة.