وضّح المُلحن والشاعر عزيز الشافعي أن أغنية "قرار حياتي" قد كتبها ولحّنها لعمر كمال فقط. و"لا علاقة لها من بعيد أو قريب بالجدل الدائر حاليًا حول ألبوم كمال "رهان كسبان"، الذي كان من المقرر سابقًا أن يكون مشروع محمد فؤاد الموسيقي". لكن خلافات حادة بين فؤاد، وبين المنتج محمد مجاهد حالت دون ذلك، ليتعاقد الأخير مع عمر لتقديمه، والذي اشترط أحداث بعض التغييرات في الكلمات والأغاني المتعاقد عليها لتواكب الشكل الشبابي.
وكشف عزيز أيضًا أن أغنية "صاحبتي "، التي تسربت مؤخرًا قبل صدور الألبوم بصوت محمد فؤاد هي من كلماته وألحانه، ولم يتم التنازل عنها لأي جهة، مؤكدًا أن تسريبها أضر به، وبصاحبها الأصلي كريم محسن، التي ستصدر ضمن ألبومه القادم خلال أسابيع.
وأضاف: بعتبر الجهة اللي سربت الأغنيه دي بدون وجه حق هي جهه معتدية على حقوقي بدون سبب، وبدون مبرر، وتخالف التقاليد المتبعة لحماية حق المؤلف والملحن ". مسطردًا بأنه سيكتفي حاليًا بهذا البيان دون اتخاذ إجراء قانوني، راجيًا من الجميع احترام الحق الأدبي والمادي للمبدع المصري وإحترام القوانين والأعراف الفنية.
سطر جديد في أزمة فؤاد وكمال
هذا البيان بدا فصل جديد ضمن المشاكل التي أحدثتها أزمة ألبوم محمد فؤاد السابق بعد خلافه مع المنتج محمد مجاهد. بدأت القصة بعد إعلان عمر كمال في بداية أكتوبر الماضي عن إصداره لألبوم ينتقل فيه من المهرجانات للبوب، في أولى خطواته في الجنرا الجديدة. في وجود نخبة من أهم صناع الموسيقى المصرية والعربية به منهم عزيز الشافعي ونادر حمدي ووسام عبد المنعم وأحمد إبراهيم وتوما وتامر حسين وغيرهم.
تبع الإعلان عدة تقارير صحافية محلية أشارت أن الألبوم كان بالأساس لمطرب كبير آخر، قد اعتذر عنه بعد خلافات فنية مع المنتج بسبب المماطلة في تسجيل بعض الأغاني التي كلفته ميزانية ضخمة. تكهّنت بعض المصادر والعديد من المتابعين بأن الألبوم كان لفؤاد.
تسريبات محمد فؤاد
بعد ذلك صدرت تسريبات لثلاثة أغاني بصوت محمد فؤاد في مرحلة التحضير (دون أن تخضع لعملية ماستر) بعناوين "حليم" و"يا صاحبتي" و"هيفضل حبيبي"، ليخرج الشاعر تامر حسين في بيان على صفحته الرسمية على فيسبوك يوضح فيه أن أغنية "حليم" من تأليفه وتلحين مدين وتوزيع أحمد إبراهيم، وأنهم لم يتنازلوا عنها لأي جهة.
لم يتهم البيان شخص بعينه بالتسبب في أزمة التسريب، لكنه وضّح وجود علاقة طيبة بالمنتج تستبعد حدوث ذلك من جانبه، وطالب فيه حسين "الفنان الذي يحترمه ويقدره" دون ذكر إسمه أن يخرج صناع الأعمال المسجلة من خلافه الشخصي مع المنتج.
خرج بعدها عمر كمال ليكشف لـ ET بالعربي أن الألبوم بالفعل كان متعاقدًا عليه مع محمد فؤاد، وتم تخصيص ميزانية ضخمة تتعدى ال 20 مليون جنيه لصناعته، وأنه لم يعلم ذلك إلا بعد تسجيل عدة أغنيات منه، وأنه اشترط تعديل بعض الأغاني لتتناسب مع شخصيته الفنية.
وأضاف أن الألبوم عُرض قبلًا على وائل جسار وهيثم شاكر، ولكنهما اشترطا مقابل ضخم لتسجيله بأصواتهما، بينما قرر هو تسجيله دون مقابل، مكتفيًا بالتعاون مع صناعه الكبار والتكلفة التي سيتكفل بها المنتج لتصوير أغانيه في صيغة فيديو كليبات.
رابط قديم بين عمر كمال ومحمد فؤاد
تكتسب الأزمة جانبًا شخصيًا بالنسبة لعمر كمال ومحمد فؤاد نظرًا لمحاولات الإعلام ربطهما ببعضهما الآخر، من بدايات عمر الفنية. شبهّت العديد من المصادر طبقة صوته وأدائه بأداء فؤاد. لكن الأخير لم ينكر في أي مناسبة يذكر فيها فؤاد في دخول عالم الغناء أنه تأثر به، وأنه كان دائم التردد على الاستوديو الخاص به، وأنه يتمنى أن يحقق ما حققه من إرث وتراكم موسيقي.
الملفت أنه قد سبق أن ذكر عمر كمال عرضه على محمد فؤاد التعاون في ديو تدور ثيمته حول أب وابن، ولكن الأخير رفض المقترح.
آخر تطورات الألبوم
وأصدر عمر كمال 4 أغاني من ألبوم "رهان كسبان"، على مدار ثلاثة أسابيع؛ وهم "اتغيرتي ومشيتي" من كلمات وألحان مروان السداوي وتوزيع وسام عبد المنعم، و"في كل الأماكن" من كلمات تامر حسين وألحان مدين وتوزيع أحمد عبد السلام. و"قرار غلط" من كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع نادر حمدي، و"الشيلة كاملة" من كلمات مودي نبيل وألحان فارس فهيمي وتوزيع وسام عبد المنعم. وكان كمال قد كشف سابقًا عن وجود خطة لطرح أغاني على مدار الشهور القادمة.






