أطلق الفنان علي لوكا أغنيته الجديدة "ست الناس"، وهي إضافة جديدة لمسيرته الفنية التي تتميز بالتجريب والتنوع والانفتاح على مختلف الجنرات الموسيقية. تأتي هذه الأغنية بعد مرور ثلاثة أشهر على إصداره لأغنيته المنفردة الأخيرة "بيحلالي"، ويُثبت فيها علي لوكا مرة أخرى أنه فنان يرفض التقيد بجنرا موسيقية محددة، ويسعى دائمًا لاستكشاف العوالم الموسيقية الجديدة.
في "ست الناس"، يقترب علي لوكا خطوة من مشهد البوب المصري، مقدّمًا أغنية تمزج بين بيت رشيق والموسيقى الشرقية، مما يجعلها تجربة استماع ممتعة تنبض بالطاقة الإيجابية والمرح. وبخلاف "بيحلالي" التي حملت طابعًا تأمليًا وكئيبًا بعض الشيء، تبرز "ست الناس" كأغنية مفعمة بالحيوية والتفاؤل.
تتسم كلمات الأغنية الجديدة بالبساطة والوضوح، وتُعبر عن مشاعر حب عميقة وصادقة، تبدأ الأغنية بوصف اللحظات السعيدة التي يقضيها علي لوكا مع حبيبته: "أيامي معاكي بتضحك مليانة إنبساط/ أجمل ما فيهم نفسي أجيلك ع البساط/ وياكي الدنيا بتحلى بتكملي الأفراح/ أربعة وعشرين قيراط".
ينقل الفنان الشاب بغنائه كل المشاعر الإيجابية التي تنتابه، ليبدو أن كل شيء يصبح أفضل وأكثر إشراقًا بوجود الحبيبة، مع تأكيده في لازمة الأغنية على الانغماس التام بمشاعر الحب التي لم يعد يريد إخفائها: "أداري ليه/ هداري ليه/ قوليلي بس أداري ليه". هذه الحالة العاطفية يؤكد علي لوكا بأنها استثنائية مع استرجاع الآلام والأحزان التي كانت تسيطر عليه قبل الالتقاء بالحبية: "بص هقولك كلمة مش قادر إني أكتمها/ ف قلبي جراح وجراح والضحكة تداوي لو تطلع منها/ ست الكل وست الناس/ ده انا من قبلك قلبي إتداس/ كان ميت محتاج إنعاش/ حبك رجعله الإحساس".
من الجدير بالذكر أن الأغاني الأخيرة التي أصدرها علي لوكا، والتي يبتعد فيها خطوات عن مشهد الراب المصري، قد سبقتها تعاونات مثيرة للاهتمام مع مغنيين من جنرات موسيقية متعددة، معظمهم ينتمي لمشهد الموسيقى البديلة، مثل مسلم وبيج سام؛ لتكون هذه التعاونات خطوة في طريق علي لوكا لاستكشاف وتجريب أنماط موسيقية متعددة. وإلى جانب ذلك خاض علي لوكا تجربة سينمائية مثيرة للاهتمام في فيلم "أنا وابن خالتي"، ليوسّع آفاق تجربته الفنية. وهنا تأتي "ست الناس" بعد كل هذه التجارب، لتكون ليست مجرد أغنية، بل هي تجربة موسيقية تعكس نضج علي لوكا الفني وقدرته على الابتكار المستمر.