تعود أغنية "متحسبوش يا بنات" إلى النساء في الأرياف المصرية اللواتي كنّ يغنين ما يُعرف بأغاني "الشوار" خلال زفة نقل جهاز العروس. تحمل الأغنية بين كلماتها هموم البنات ومشاكل الزواج والصعوبات التي يمرّ بها النساء في الريف، ما يجعلها شاهدة على تجربة نسوية أصيلة ومتوارثة.
أعادت الحاجة نبيلة، المعروفة بـ "بلبل الشرقية"، التراث النسوي تحديدًا هذه الأغنية إلى الواجهة، بعد أن كانت تؤدي هذه الأغاني في الأعراس وليالي الحنّة. اشتهرت نبيلة بحفظها الدقيق للأغاني الفلكلورية وقدرتها على إيصال روحها التقليدية لجمهورها.
لكن استعادة الأغنية لم تكن الأولى، ففي عام 1977، سجلت فرقة المصريين ألبومها الأول "بحبّك لا" مع هاني شنودة، الذي كان يسعى لتقديم قالب غنائي جديد مستوحى من الفلكلور الريفي. حين سمع شنودة أغنية "متحسبوش يا بنات" في طنطا، أخذ المطلع الأصلي وطلب من الشاعر صلاح جاهين إكمال الكلمات بطريقة كوميدية. لتصبح هذه أول تجربة للفرقة في تقديم الفلكلور الريفي بأسلوب عصري. ولطرافة القدر، سجلت المغنية الرئيسية إيمان يونس الأغنية في نفس اليوم الذي قررت فيه الزواج.
تعرفوا على المزيد في الفيديو الكامل أعلاه..

