مازالت النجمة شيرين عبد الوهاب مصممة على مشاركة أغاني ألبومها الجديدة مع جمهورها، عبر قناتها المحدثة مؤخرًا على يوتيوب، إذ أطلقت ليلة أمس أغنية "مزال ع البال". تحمل الأغنية توقيع تامر حسين في الكلمات ومدين في الألحان ومن توزيعات توما: "فاتت الأيام واليوم بيجيب 100/ لا بعتلي سلام ولا عرفني النية/ أهو راح وارتاح وسايبني أنا بستنى/ غابت الافراح عالجرح الله يعينا/ ومازال عالبال ومازال غالى عليا/ وليالى طوال بحلم يرجع ليا/ دبرنى يا خال دلنى وأرقف بيا/ قصرلي الغيبة بُعده بيقتل فيا".
مع ذلك، لم يحظَ الجمهور بالفرصة الكافية للاستماع للأغنية والاستمتاع بها، فعلى خطى الأغاني الثلاث الأولى من الألبوم، تم الإصدار على يوتيوب فقط، دون أن تتاح الأغاني لشرائح أوسع من الجمهور على منصات البث الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن إصرار شيرين على إصدار أغاني الألبوم تباعًا عبر هذه القناة، يبدو مستغربًا مع استمرار أزمتها مع شركة روتانا المنتجة للألبوم، الأمر الذي يتسبب في إزالة كل أغنية جديدة مباشرةً بعد ساعات على إطلاقها.
وبالحديث عن خلاف شيرين مع روتانا، فقد أوضحت مصادر موثوقة لبيلبورد عربية ظروف وتكاليف إنتاج شركة روتانا للألبوم في السنوات الماضية، التي تمنحها ملكية وحق نشره حصريًا باعتبارها الشركة المنتجة، مؤكدةً أنها كانت بانتظار تسليم شيرين للألبوم للشركة لتنشره على منصاتها، أو أن تفسخ عقد الإنتاج وتسدد الشرط الجزائي المترتب عليه قبل أن تنشر الأغاني بنفسها كالخيارين الوحيدين أما شيرين وأمام روتانا على حد سواء.
في هذا السياق تتضارب المعطيات حول ارتباط شيرين بروتانا حاليًا، فرغم ذكر الممثل القانوني ياسر قنطوش أن انفصال شيرين عن الشركة قد تمَّ بالفعل، إلا أن مصادر مطلعة أكّدت لنا أن فسخ العقد لم يتم قانونيًا بعد، إذ لم تستلم الشركة المبلغ المخصص لإلغاء العقد، وإنما تقاضت قبل مدة مبلغًا آخر يمثل البند الجزائي المترتب على تأخر صدور الألبوم.
رغم كل ما سبق كانت شيرين قد اتخذت في الأسابيع الماضية قرار المضي قدمًا بإصدار أغاني ألبومها المنتظر عبر قناتها والحسابات الشخصية الجديدة التي استحدثتها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أنها خاضت كذلك حربًا طويلة حول أحقية إداراتها ووصولها لحساباتها الأصلية على المنصات المختلفة دون نتيجة، لتقرر بكل الأحوال استحداث صفحات جديدة لنفسها. بدأت بعدها بإطلاق الأغاني على التوالي، فحظي جمهورها بفرصة سماع "بتمنى أنساك" و"هنحتفل" و"اللي يقابل حبيبي"، والاستمتاع بها لمدة وجيزة، قبل أن تواجه جميعها المصير ذاته بالحذف، وإن كانت تجد مجالًا محدودًا للانتشار عبر فيديوهات المستخدمين على تيك توك.