بعد شهر من إصدار ألبومه القصير "دراكولا"، والذي تضمن سبع أغاني مميزة استعارت من ثيمات الثقافة الشعبية بكرة القدم والسينما والدراما، عاد بوقال بفيديو كليب وتراك "غرام"، الذي صدر في يوم عيد الحب، مستلهمًا من جنرا الموسيقى المغربية الشعبية.
إصدار عاطفي وشاعري
يبدأ بوقال تراكه بوصلة من مناجاة الليل؛ الذي يترك الإنسان لوحدته وتفكيره العميق والتأمل في مخاوفه وصعوبات حياته، ويركز فيه على علاقة عاطفية لم تنجح بسبب مشاكل يصعب عليه حلها تتعلق بوضعه الإجتماعي.
ويضع في المقطع الأول كل غضبه تجاه تلك العلاقة، فقد شبع من تفاهات الطرف الآخر في الضغط عليه بسبب الماديات، لأن الحب بالنسبة له لا يشترى بالمال، ولذلك فإنه لا يرى أملًا في تلك العلاقة ويجب أن تنتهي.
في المقطع التالي نرى لهجة أكثر هدوءًا واحساسًا بمرارة الخسارة، لأنه رغم غضبه يشعر بأن جزء من العلاقة كان ذو قيمة، فقد لعب دوره الكامل كمحب، ولم يتأثر بالأزمات والمشاكل، لذلك أثرت به العلاقة بعمق.
قدم بوقال كل ذلك في إطار موسيقي من التأثيرات الشعبية المغاربية ضمن إنتاج موسيقي وضعه Salvh، تخلله صوت إيقاع شرقي، يعطي الأغنية بعدًا مختلفًا مع ابتعاده عن الإيقاعات الإلكترونية الغربية.
مسرح بلا جمهور
ركز الفيديو كليب الذي أخرجه هاي فيجن على مشهد واحد حيث يؤدي بوقال وخلفه عازفون يمثلون دور الفرقة الموسيقية، ويقف هو يؤدي وكأنه مطرب كلاسيكي. ويأتي أداءه لمسرح فارغ سوى من اثنين في الحضور يجلسان متباعدين، ليبدو أنهما العاشقان اللذان يروي بوقال قصتهما.
من الجدير للذكر بالتزامن مع الإصدار الجديد هو أن بوقال كان قد تمكن من دخول قوائم بيلبورد عربية قبل أشهر عند صدور تراك "ميسي"، حيث احتلت الأغنية المركز 24 على قائمة أعلى 50 اغنية هيب هوب عربي بمجرد صدورها، لتكون من أكثر تراكات الراب استماعًا في المنطقة حينها.