لمع اسم كوثر في مشهد البوب المغاربي في الفترة الأخيرة، بعد أن قدمت مجموعة إصدارات غنيّة على إيقاعات منوّعة من الأفروبيت. كانت كوثر قد بدأت مسيرتها بتقديم الكوفرز، حيث قدمت أغنية بلقيس "صابرة"، كما دمجت أغنية فيروز "كيفك أنت" مع أغنية نانسي عجرم "قلبي يل قلبي" في كوفر واحد، وهكذا بدأ اسمها ينتشر في المغرب والمنطقة.
أصدرت كوثر أغنيتها الأولى "غنيلي" في ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٣، وتعاونت فيها مع المنتجين أيوب أفريكانو وتوفيق. جاءت الكلمات بالدارجة المغربية بالإضافة إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية، وحملت ثيمة الرومانسية واللهفة في الحب ما اندمج مع طبقة صوت كوثر الغارقة بالمشاعر.
أمّا الموسيقى فقد دمجت بين تأثيرات الأفروبيت والآر-أند-بي، وحافظ المنتجان على إيقاع هادئ عبر الأغنية. تعتبر "غنيلي" أولى كليبات كوثر الرسمية التي تعاونت فيها مع المخرج أسامة الماضي، و تنقّلت بين مشاهد داخلية في غرفتها، وخارجية في الطبيعة. حققت غنيلي ملايين الاستماعات والمشاهدات، ما مكّن اسمها من الوصول إلى قائمة ١٠٠ فنان على بيلبورد عربية.
أطلقت هذا العام أغنية "ليام" في مايو/ أيار ٢٠٢٤، والتي تحدثت فيها مع نفسها عن الأيام الصعبة والحلوة التي مرّت بها. حمل الإيقاع موسيقى هادئة ذات طابع حالم من إنتاج Bprod، وقدمت فيديو كليب مليء بمشاهد تحاكي فيها الكاميرا بنوع من العتب والحزن.
أما في إصدارها الأخير "لوكو"، عادت كوثر إلى إيقاعات الأفرو بيت الحيوي، لتكون أغنية صيفية بامتياز، وقد قدمت فيها مشاهد على شاطئ البحر وهي تلهو مع صديقاتها، بينما ارتبطت الكلمات بأغنيتها الأولى "غنيلي" وتابعت الحديث عن الحب.