يمثل موكا الجيل الجديد في مشهد الهيب هوب التونسي، الجيل الجديد الذي ظهر قبل سنوات على الساحة امتدادًا لتجارب الراب التونسي، وكذلك الجيل الجديد أي جيل زد الذي ينتمي إليه بعمره الذي لم يتعدَ 22 عامًا.
استلهم موكا اسمه من مسلسل كرتوني خلال فترة طفولته، وصار لقبه الرسمي عندما دخل عام الموسيقى. تأثر في بدايته بالمشهد الأميركي بالإضافة إلى المشهد المحلي الذي كان وصل إلى الذروة خلال السنوات الماضية مع عدد من الأسماء والمنتجين. تعاون في بدايته مع كعبي في أغنية "فروم فروم" و"فازتي"، وقدموا سوّية كليبات كشفت عن هويته البصرية المميزة، من ناحية الأداء أمام الكاميرا أو أسلوبه اللافت بالأزياء والمجوهرات البرّاقة.
تحدث موكا عن تأثره بالسين المحلي مع أسماء مثل كاسترو، وقد تعاون معه في تراك "وين ايجي" بالاشتراك مع رابرز مثل 2Two، وحققت إصداراته منذ البداية ملايين المشاهدات. أطلق في العام 2021 تراك "فندي" والذي ظهر فيها تطور أدائه أكثر وأكثر، إن كان من ناحية التدفق أو تمكنه من استغلال طبقات صوته في اعتماد مقبول على الأوتوتيون، حيث جاء تدفقه سباقًا في هذا التراك، وقد دمج به بين أسلوب الأولد سكول وأساليب جديدة.
ينبع أسلوب موكا الكتابي من داخله، وتحتل التجارب الشخصية مساحة كبيرة في أغانيه، إذ يرمي بارات غير متوقعة من رابر في سنّه بإصدارات مثل "قلبي" عندما يقول "الفرحة دعاية كنخدمو فصقيل فهاد العالم". تعاون موكا مع عدد من المنتجين البارزين في المشهد مثل deezbeatss وshbeatz، وقد سيطر على أغلب البيتات التي استخدمها أسلوب دمج عيّنات التراب مع الموسيقى الإلكترونية.
شهد العام 2023 غزارة بالإنتاجية في مسيرة موكا، كما أطلق واحدة من أهم إصداراته "نكرة" والتي يمكن القول أنها كانت نقطة مفصلية. حمل الكليب مؤثرات بصرية عالية تنقل في مشاهده بين قيادة سيارة سريعة ومواقع غلب عليها الطابع الصناعي. أنتج البيت دار مع ضربات هاي هاتس عالية، بينما تنقل موكا بين طبقات صوته في الكورس والبارات المليئة بالتبجح والقوة.
رسخت كليبات موكا مبدأ الشلة في تونس، وحاول عبرها رسم معالم شخصية عصاباتية في طريقة تعبيره أمام الكاميرا وإلقاء البارات. عاد هذا العام 2024 بمجموعات كليبات حملت طابع التركيز على شخصيته العنيدة والقوية مثل "إيغو" و"كيفي". كما سجل واحد من التعاونات البارزة والتي استماعات عالية بعد صدورها بأقل من أسبوع تراك "بامبينا" مع بوقال، وهو واحد من الأسماء الصاعدة في المشهد المغربي.