شهد هذا الأسبوع تنوعًا لافتًا في الإصدارات الغنائية القادمة من مختلف المشاهد والبلدان. فمن إيقاعات الشرقية والدبكة والرومانسية المغربية إلى نبضات الراب المليئة بالطاقة والحياة، تنوعت الأنماط الموسيقية واختلفت الأساليب بينما يواصل فنانو المنطقة رسم ملامحهم الصوتية الخاصة وتقديم أنفسهم للجمهور بشكل متجدد. نستعرض سويًا إصدارات تستحق أن تنضم إلى قوائم الاستماع الخاصة بكم هذا الأسبوع.
ناي البرغوثي - راحوا
في ثاني إصداراتها لهذا العام، طرحت ناي البرغوثي أغنية "راحوا" التي كتبتها بالتعاون مع أوس شاهين ولحنتها بنفسها فيما تولى الإنتاج الموسيقي داني حاج. الأغنية تُعد مرثية حزينة للمغادرين من هذه الدنيا وتلجأ فيها ناي إلى الدعاء بالصبر على ألم الفقد. وقد مزج العمل بين إيقاعات تميل إلى الطابع الكلاسيكي وصوت البيانو الحزين مع طبقاتها الصوتية العالية التي أضفت بُعدًا دراميًا على الأغنية.
رافق العمل فيديو كليب بسيط من إخراج صابرين خوري، ظهرت فيه ناي وهي ترتدي ملابس الحداد وتؤدي الأغنية واقفة في مشهد يعكس حزنها و ألمها.
زينة - Jananto
أصدرت زينة عملًا جديدًا مليئًا بالبهجة والموسيقى الراقصة بعنوان "Jananto" غنته باللغة الإنجليزية مع دمج بعض الكلمات العربية، في مزيج يُجسد هويتها المتعددة. وقد اعتاد جمهورها براعتها في الغناء بعدة لهجات ولغات سابقًا من بينها الفرنسية، بينما أضفت الايقاعات الشرقية على الأغنية لمسة تشير لجذورها العربية – المصرية واللبنانية – رغم نشأتها بين كندا والولايات المتحدة.
حاري و رامون - ليلي
يعود الرابر المغربي حاري هذا العام ليقدم أولى إصداراته الجديدة بالتعاون مع المنتج الموسيقي رامون، وذلك من خلال أغنية "ليلي"بعد ثلاث تعاونات متتالية جمعتهما سابقًا. تفتتح الأغنية بوترية شاعرية تنسجم مع طبيعة كلماتها التي تعبر عن حالة عاطفية خاصة وتتماهى مع ألحان مستوحاة من الفلامنكو الإسبانية.
"ليلي" هي دويتو يجمعه بالرابر الفرنسي فاكرا، وتشكل الأغنية النواة الأولى لألبومه القادم بعنوان 101. أما الكليب المصور فقد تولى إخراجه حمزة في رؤية بصرية ترافق الحالة الشعورية التي تحملها الأغنية.
وسام قطب - طز
يقدّم وسام قطب- المغني واليوتيوبر- رسالة مباشرة للكارهين من خلال أولى إصداراته لهذا العام بعنوان "طز" والتي أتى فيها بنبرة تهكمية واضحة على أنغام الدبكة الشامية. الأغنية تحمل كلمات ساخرة من بينها: "ياللي بيحكي عني / انتى آخر همي" في تعبير عن اللامبالاة والرد على الانتقادات.
رافق الأغنية فيديو كليب حيوي ظهر فيه وسام وهو يرقص الدبكة برفقة فرقة شعبية، في مشهد يضيف طابعًا احتفاليًا على الرسالة اللاذعة، وقد تعاون في هذا العمل مع المنتج الموسيقي رامي.
نورهان المرشدي و أوني - دلع في الهوا
تعود نورهان المرشدي التي تعرف عليها الجمهور من خلال مشاركتها في الموسم الخامس من برنامج "ذا فويس" بإصدار جديد يحمل نكهة شعبية مصرية. وتتعاون في الأغنية مع الرابر أوني، المعروف بتعاونه السابق مع عفروتو في تراك "كبدة". الأغنية من توزيع إسلام ساسو وتمزج بين الراب والموسيقى الشعبية المصرية بأسلوب عصري.
فوزي - عمار
تعاون جديد يجمع بين فوزي والمنتج الموسيقي الناظر في تراك "عمار" الصادر عبر تسجيلات بلاتنم. تحمل الأغنية كلمات صريحة تعبر عن مشاعر الغضب والتحدي في ظل الظروف الاجتماعية المعقدة في بلاده، حيث تأتي البارات الأولى مشبعة بالأمل الرافض للاستسلام للواقع، ويتجلى ذلك في اللازمة القوية: "ع م ا ر نُصر على البقاء"
ويُوجه فوزي تحية لسلطان الطرب في أحد الأسطر قائلًا: "طبيب جراح الهوا سلطان من يوم الغابت عنا" في لمسة وفاء فنية، وسط طاقة غاضبة عبر عنها بإيقاعات الدريل التي جاءت متماشية مع الحالة الشعورية للتراك.
لوفي وفورتكس - دوبامين
يتعاون الرابر الصاعد لوفي في تراكه الجديد "دوبامين" مع أحد الأسماء البارزة في مشهد الراب الخليجي فورتكس، ليقدما معًا مزيجًا موسيقيًا مليئًا بالطاقة والحيوية. لا تخلو الأغنية من نبرة التفاخر، كما يظهر في أحد الأسطر اللافتة: "كويتي أصيل ما في مثله مثيل" إلى جانب لمحات عاطفية تظهر في بعض البارات، وقد تعاون لوفي وفورتكس في هذا التراك مع المنتج الموسيقي سام، بينما تولى المخرج "م" إخراج الفيديو كليب رؤية بصرية عكست طاقة التراك وروحه.