ابتدأ أبيوسف مسيرته من مشهد الأندرغراوند، ورسم خطواته الأولى كعازف طبول في عدة فرق قبل أن يتجه إلى الراب. انتقل من إيقاع الطبول إلى إيقاع الكلمات، وبدأ يكتب تراكات في بداية العشرينات رغم دراسته وعمله في مجال التسويق والإعلانات.
تأثر بأسماء سبقت ظهوره مثل واي كرو، ووجد في تلك المرحلة أرضًا يتشكّل عليها المشهد المصري، ليصبح من أوائل الذين حوّلوا الراب من هواية إلى مشروع فني يعتمد على الكتابة والتسجيل والإنتاج الذاتي.
سجّل أبيوسف في تلك الفترة في أماكن مثل الدولاب أو الخزانة، وعمل مع منتجين مثل سواجلي وزولي، كما خاض تجارب إنتاجية مؤثرة، أبرزها تراك "لوب" عام 2015 الذي استخدم فيه سامبل من أغنية "شيء من بعيد" لمحمد منير.
جمع في أعماله بين الواقعية والسخرية والعدمية، وعبّر عن الغضب والتمرد بأسلوب غير مألوف، وفتح الطريق أمام طرح موضوعات جديدة، من الصحة النفسية والاكتئاب إلى تفاصيل يومية يعيشها أي شخص، وهو ما أعطاه مكانة مؤثرة في تطور الراب المصري.
واصل أبيوسف مسيرته عبر أكثر من 700 تراك، وتنقّل بين شخصيات مختلفة صاغ من خلالها رؤيته للعالم، مثل "بينوكيو" و"مازن المؤذي" و"هيثم السنتياغو" الذي ظهر عام 2020. قدّم من خلالها عملًا أكثر نضجًا وتنوعًا على مستوى الإنتاج، واتجه إلى صوت تجريبي يحمل عاطفة واضحة، مع الحفاظ على روحه السوداوية التي تميّز كتابته.
تعرفوا عليه أكثر في الفيديو الكامل أعلاه..

