سمعنا يوم أمس أول فنان يغني عن نجاحاته على قوائم بيلبورد عربية، مع إصدار عفروتو للتراك الجديد "بيس".
في فيديو كليب جديد يتفاخر فيه بنجاحه ووصوله لنجوميته الحالية كواحد من أبرز الأسماء في مشهد الهيب هوب العربي، يحسم "إبن السيوف" موقعه من المنافسة ومن معادلة المشهد المصري، مستشهدًا بتصدره بقوة لقائمة أعلى 50 أغنية هيب هوب عربي، ومؤكدًا: "عدتكوا فى السباق صاحبي Billboard مابتكدبش".
ولما كانت النسخة العربية من القوائم قد انطلقت في ديسمبر 2023 بعد انطلاقة بيلبورد عربية في المنطقة، لتقدم قوائم أسبوعية ترصد الأغاني والفنانين الأكثر استماعًا ضمن اللهجات والجنرات المختلفة، فيكون عفروتو بذلك من أول فناني العالم العربي الذين غنوا عن نجاحاتهم على قوائم بيلبورد عربية.
منذ إطلاق أول قائمة رسمية لها Billboard Hot 100، في العام 1985، مثلت قوائم Billboard الموسيقية المختلفة مرجعًا في المشهد الموسيقي الأمريكي والعالمي، كونها مثلت طرفًا محايدًا يقدم الإحصائيات وأرقام البيانات التي لا دخل للآراء بها، ويرصد المبيعات ونسب الاستماع. أنصفت هذه القوائم في العديد من الأحيان جنرات موسيقية مهمشة، ودخلت كحُجة دامغة في العديد من الجدليات الفنية التي تخص جوائز فنية موسيقية أخرى.
فبالنسبة للعديد من الفنانين، يعني دخول القوائم في مراكز متقدمة أو تصدرها، مؤشرًا للشهرة والانتشار، ودليلًا على النجاح التجاري الذي يثبت وجودهم وجدارتهم الفنية في الشارع وبين الجمهور. لذا، فمن الطبيعي وجود العديد من النجوم العالميين ضمن جنرات مختلفة، ممن سبقوا عفروتو للغناء عن إنجازاتهم على القوائم:
كاردي بي وباد باني وجي بالفين - I Like It
ضمن تفاخره بمظاهر الثراء والشهرة التي وصل لها في مسيرته الموسيقية المُتخمة بأحذية الـ Balenciaga والمصورين الصحفيين، يتباهى جي بالفين بوجوده على غلاف مجلة Billboard العالمية بعد نجاحاته على قوائم الأغاني اللاتينية.
دريك - Diplomatic Immunity
في فيرس يتحدث فيه عن أهميته لصناعة الهيب هوب والموسيقى بشكل عام، يتحدث دريك عن كونه كلما حاول تفادي الأضواء وأحاديث الإعلام، ينتهي به الأمر رغم ذلك ليكون الحدث الأهم في الصحف والمواقع اليومية، لأنه حتى لو قرر الانعزال سيضطر لقبول جوائز Billboard العالمية التي فاز بها، وأن يذهب إلى لاس فيجاس ليحصدها كالأمير المتوج.
إد شيران وإيمينيم وفيفتي سينت - Remember the Name
في الأغنية التي يغني فيها إد شيران عن رحلة كفاحه وقدرته على الصمود والوصول لمكانة قوية في الصناعة الموسيقية بأمريكا، يجلب رمزين من رموز الصناعة لمشاركته الحدث. ولا يفوت إيمينيم الفرصة للحديث بشكل ساخر عن تصدره لقوائم Billboard الموسيقية طوال مسيرته، والذي بدأ من وجهة نظره كحقيقة قدرية كُتبت له، وأصبح إدمانًا بالنسبة له لا يستطيع الكَف عنه.
بي تي إس - Mic Drop
فرقة الكي-بوب التي نقلت الثقافة الشبابية الكورية للعالم بي-تي-إس، قدمت فاصلًا ممتعًا من التبجح في هذا التراك، الذي جاء ضمن أبرز باراته اعتذار مغني الفرقة شوج للعالم وأمه وBillboard على تحطيم الأرقام القياسية، في إشارة إلى قوائم الموقع العريق كدليل وإثبات دامغ على هيمنتهم الآسيوية والعالمية.
ماك ميللر - Loud
يصف ميللر هنا صعوبة طريق النجاح التجاري بالنسبة له، فقد احتاج أن يصل إلى أول مليون دولار بمشقة، ثم تبعه بمليون آخر، قبل أن يصل للمرتبة الأولى على قوائم Billboard.
نيكي ميناج وفوكسي براون - CoCo Chanel
تواجه ميناج "أخصامها" بأرقامها واحصائيات أغانيها على قوائم Billboard، كدليل وبرهان على أنها تفوقت عليهم بإكتساح لا يدع مجالًا للشك. وهو تبجح مشابه للبار الذي قدمته في تعاونها مع فيوتشر بتراك "Press Play" التي قدمته العام الماضي، حين طالبت Billboard بأن يغطوا أرقامها على القوائم بالتراب لأنها قديمة للغاية؛ دليل على وجودها منذ زمن طويل في مسيرتها هناك.
باد باني - Ronca Freestyle
في مواجهته لمن يدّعون أنهم صوت الشارع، يستعين باني بقوائم Billboard التي يجد نفسه فجأة في صدارتها أو في مراكز متقدمة، بينما هم يختفون منها. يضاعف من جرعة الثقة بوصف نفسه بأنه من جعل للموسيقى اللاتينية قيمة وقوة، مشبهًا نفسه بمقاتل الفنون الحرة كونور مكريجور.