ظهرت فرقة راي-آند-بي فيفر عام ٢٠٠٤ في محاولة لتقريب عناصر الراي من الراب، مع موجة الآر-آند-بي والهيب هوب في فرنسا. لم تستمر هذه التجربة طويلًا، رغم خلقها مساحة تجريب لتعاونات مثمرة بين الرابرز ومغني الراي. بعدها بسنوات ومع دخول موجة التراب إلى المغرب الكبير، صك عصام مصطلح التراي لأول مرة من كازابلانكا سنة ٢٠١٩، وخُلقت هذه المرة جنرا فرعية بمقومات واضحة، لتبدأ بالانتشار على نطاق اوسع.
أتت تسمية التراي بعد أن قرّب المنتجون والرابرز سويّةً عناصر التراب مثل إيقاع الـ ٨٠٨، من عناصر الراي مثل صوت الكيبورد الشعبي، كما حملت البيتات استعادات لحنية وعينات صوتية من الشاب خالد والشاب حسني وغيرهم. تصدرت الموجة أسماء مهمة مثل سولكينج وسنفارا الجراندي طوطو، وغرقت أصواتهم بالأوتوتيون لتتماهى مع السمات العاطفية الآتية من الراي، مثل الهجرة واللوعة والفقدان. كما سجلت حالات تبادل معاكسة حيث استخدم بعض مغنو الراي إيقاع التراب، ما سهل عليهم إعطاء طابع عصري مثل تجربة هشام السماتي. تحمل هذه القائمة باكورات التجريب بصوت التراي، عبر خمس أغانٍ صقلت هذا الصوت المغاربي.
عصام - ماكنش زهر
أطلق عصام مصطلح التراي للمرة الأولى في ماكنش زهر، ليعلن في مقابلة أجراها لاحقًا أن التراي سيكون صوته الأساسي في ألبومه كريستال. طعّم عصام أسلوبه بالراي من إصداراته الأولى كافيار، بعد أن استهلها بسامبل من مابقات محبة بيني وبينك لـ الشاب حسني.
الجراندي طوطو - بنت الناس
يأخذنا صوت الكيبورد الشعبي في بنت الناس إلى راي التسعينيات الغني بالجمل اللحنية، يأتي بعدها صوت طوطو ليدخلنا بالاتجاه العاطفي للأغنية. كذلك، استخدم طوطو سابقًا لازمة عبد القادر للشاب خالد في فيتامين دز مع نوفو الذي يعتبر واحد من أهم منتجي التراي.
صنور - داوك ليها
يستطيع صوت صنور أن يؤسس فعليًا لجنرا التراي، خاصة وأنه لطالما استعان بأسلوب مغني الراي رضا الطلياني الحالم والعاطفي. في داوك ليها يغرق صوته بالأوتوتيون بطريقة عضوية طبيعية جذابة فيما يتلاعب بثيمات الحزن واللوعة.
مايسترو - هالالا
بإمكاننا اعتبار هالالا لمايسترو ثورة في عالم صياغة اللحن بالاشتراك مع المنتج بشير زايري. ألف جمل لحنية طويلة مستعينًا بغيتار كهربائي، مع طرقات سويّة على الإيقاع. تعاون مايسترو مع بشير مرة أخرى هذا العام في ها ماما ليتابعا سويًا رحلتهما مع التراي.
إنكونو مع نوفو - مورال
استخدم نوفو في تراك مورال سامبل لمقطع من هذا اليوم سعيد مبارك للشاب خالد، وحافظ على جملها اللحنية طوال التراك. تماهت بحة صوت إنكونو الحزينة مع توجه الأغنية الميلونكولية.