نسلط الضوء في هذه القائمة على أحدث الإصدارات العربية البديلة، التي تستحق الاستماع ويستحق صناعها المتابعة بسبب إصرارهم وإن اختلف سياق مسيرتهم، على التجديد وتقديم صوت فريد ومختلف مع كل إصدار جديد.
بلو فايفر- آخر همي
تُغني بلو فايفر بإصدارها الجديد للحرية المطلقة، بلا قيود أو حواجز. تعتمد الأغنية على بيت قوي وبطيئ يطغى على صوت بلو فايفر المُنقح بالأوتوتيون، وقد يكون أكثر ما يميزها هو مقطع اللازمة الكيتشي، والذي تتداخل به ضربات الدربكة الشرقية مع الإيقاع الإلكتروني بطريقة مُلفتة.
ديرتي باكسيت – رايح فين
لعل أكثر الأغاني البديلة اختلافًا في الفترة الأخيرة تأتي عبر أغنية رايح فين لديرتي باكسيت، التي توحي كلماتها بحالة بأن من يغنيها يُدرك حالة الفصام التي يعيشها، ويُعزز الصوت البديل الذي يختاره للتأكيد على الحالة، إلى جانب البيت والنغمات الفانكي.
زاف - أول كلمة
أصدر زاف مؤخرًا ألبومه الأول، الذي يتكوّن من خمس أغنيات، تتصدرها أغنية أول كلمة وهي أغنية سوفت روك عاطفية، تتناول مفهوم الحب بنزعة مثالية، تعززها الأخبار التي تلقيها الممثلة ستيفاني عطالله في الكليب. تتفاعل النغمات الدافئة مع صوت زاف الشاعري، ليقدما لوحة عاطفية تختزلها كلمة بحبك: "بحبك أول كلمة ببلّش فيها/ وبحبك آخر كلمة بختم فيها/ وكل الكلام الباقي تيعبي الموسيقى".
شكون وميتاتيكست - الفرات
بعد مرور سنتين على إصدارهما سين، يتعاون شكون مع ميتاتيكست مرة أخرى لإنتاج تراك دانس ميوزك غني بالتفاصيل والتناقضات المرحة؛ فالعنوان الفرات، لا يتناسب مع محتوى كليب الرسوم المتحركة الذي تدور أحداثه في باريس بصورة ثنائية الأبعاد تشبه ألعاب الفيديو، كما لا يتناسب مع الكلمات الفرنسية التي ترد بعشوائية دون أن تشكل معاني واضحة؛ لكن اجتماع هذه التفاصيل المتناقصة يفتح الخيال للتفكير بمعنى الوطن.
لؤي حجازين - لا تروح
في الفترة الأخيرة تعاون لؤي حجازين في الإنتاج مع عزيز مرقة ويزن الروسان وغيرهم، ليلفت الأنظار لموهبته قبل إطلاق أغنيته الجديدة لا تروح. "لا ما تروح/ لسا ما شافت قصتنا ضو نهار" بهذا النفس العاطفي الحزين تسير الأغنية، التي تنتفض ويعلو نسقها عبر مقاطع السولو.
لينا مخول - فش مصاري
تعتمد لينا مخول على واحدة من أهازيج الأعراس الفلسطينية الفلكلورية، في أغنية ذات بنية معقدة، تنتقل بتوزيعاتها عبر جنرات متعددة، تُزاوج فيها بين البيتات الغربية والراب الغنائي مع الإيقاعات الشرقية والمؤثرات الصوتية الفلكلورية. تظهر الأغنية بالنتيجة مُبهرة بكل تفاصيلها، وبالأخص الفيديو كليب الذي تُخرجه لينا مخول بنفسها.