يتحدث الشاب خالد في المقابلات التلفزيونية دائمًا عن طفولته التي قضاها في وهران، حين كان يصنع آلات موسيقية بدائية ليعزف ويغني مع الأطفال بالشارع. أما بعد شهرته، فظل يجّرب ويعمل على تطوير موسيقى مدينته، ليكون له الدور الأبرز بنقل موسيقى الراي إلى فرنسا، ومن ثم إلى العالمية، خاصةً مع الإيقاعات الراقصة التي تجعل أغانيه دائمة الحضور في الحفلات.
ديدي
تبدأ ديدي بلحن يُعزف على آلة الغايطة ترافقه إيقاعات مغاربية مُركبة تمهّد الأجواء حتى دخول صوت الشاب خالد، ليؤدي الافتتاحية بحالة طقسية هويتها الثقافية واضحة وطاغية. يُكسر الرتم تمامًا مع دخول الآلات الغربية، التي حررت اللحن من طابعه المحلي وأطلقته إلى حلبات الرقص العالمية؛ حيث نسمع تتمة اللحن على آلة الساكسفون بدلًا من الغايطة، وتدخل جيتارات البايس ونغمات الكيبورد بتركيبة الإيقاع، لتزيده تعقيدًا وحيوية.
علاش تعدي
لعل ألبوم نسي نسي الذي أصدره الشاب خالد عام ١٩٩٣ هو الأكثر إثارة في مسيرته، ففيه أصبحت تجاربه الموسيقية أكثر نضجًا. يظهر ذلك في أغنية علاش تعدي، التي تم استخدامها في فيلم الخيال العلمي The fifth element عام ١٩٩٧. تبدأ الأغنية بنغمات وسينثات كانت دارجة في أغاني البوب العالمية حينها، يستحضر بعضها أغنيتي Ghosts وThey don't care about us لمايكل جاكسون، ويوظفها الشاب خالد بصناعة لحن راي صاخب ومحفز على الرقص.
عبد القادر
مرت أغنية الفولك الرقيقة التي تتحدث عن الولي الصوفي عبد القادر الجيلاني بهدوء، قبل أن يُعاد اكتشافها بعد خمسة أعوام في نسخة أكثر حركية قدمها الشاب خالد في حفلة 1,2,3 Soleils الأيقونية في ستاد بيرسي في باريس، رافقة رشيد طه والشاب فضيل. أشعلت الأغنية الستاد، وأصبحت هذه النسخة ملازمة للحفلات الراقصة لسنوات لاحقة.
ماس ولولي
قدم الشاب خالد العديد من أغاني الدويتو مع نجوم من مصر ودول المشرق العربي، ليكون له دور أيضًا في صناعة أغاني تلتقي فيها جماليات الموسيقى العربية الشرقية مع مغربها. يبقى تعاونه الأجمل بينها في أغنية ماس ولولي بالاشتراك ديانا حداد في مطلع الألفية، بسبب ارتباط كلا الصوتين بجذور الثقافات التي ينتميان إليها بشكل وثيق، والإيقاعات الصاخبة التي تحفّز على الرقص.
C’est la vie
لعل الأغنية الأكثر اكتمالًا في مسيرة خالد اللاحقة هي C’est la vie، ذات الإيقاع الإلكتروني الراقص المتفجر، التي تعطي جرعة من الطاقة يصعب تجاهلها، لتزدحم حلبات الرقص في كل مرة يتم تشغيلها. في C’est la vie تتداخل الفرنسية والمغاربية، ليقدم الشاب خالد أغنيته الأيقونية التي تحتفل بالحب والحياة.